نظم عشرات المتضررين من زلزال الحوز ونشطاء حقوقيون، اليوم الاثنين، وقفة احتجاجية أمام المحكمة الابتدائية بمدينة مراكش، تزامنا مع جلسة محاكمة رئيس تنسيقية الضحايا سعيد آيت مهدي. وحمل المحتجون صور آيت مهدي وطالبوا بسراحه، إلى جانب رفع لافتات تطالب بإنصاف ضحايا الزلزال وانتشالهم من المعاناة، وتمتيعهم بحقوقهم، وتمكينهم من الدعم الذي حرموا منه. وترافع العديد من المحامين من هيئات مختلفة في جلسة اليوم دفاعا عن آيت مهدي، وطالبوا بالبراءة له وللمتابعين الثلاثة إلى جانبه، مع تسليطهم الضوء على ما يعيشه الضحايا من معاناة منذ 16 شهرا، وقد قررت المحكمة حجز الملف إلى نهاية الجلسة، حيث ينتظر إصدار الحكم نهاية اليوم. وصدحت حناجر المحتجين استنكارا لمحاكمة آيت مهدي، ورفعوا شعارات مطالبة بوقف "الحݣرة" والتهميش، وتوفير السكن اللائق وسبل العيش الكريم للضحايا الذين تتفاقم معاناتهم، خاصة مع برودة الطقس والتساقطات الثلجية، وهم لا يزالون تحت خيام بلاستيكية. يذكر أن النيابة العامة كانت قد تابعت آيت مهدي بتاريخ 23 دجنبر المنصرم في حالة اعتقال، وذلك على خلفية نشاطه الميداني المتعلق بالحراك الاجتماعي الذي أعقب آثار الزلزال، بالإضافة إلى نشاطه الافتراضي عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ويتابع آيت مهدي في حالة اعتقال بتهم تتضمن "بث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة بقصد المس بالحياة الخاصة للأشخاص والتشهير بهم، وإهانة هيئة منظمة، وإهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بوظائفهم أو بسبب قيامهم بها، والاعتداء على موظف عمومي بسبب مزاولته لمهامه، والتحريض على ارتكاب جناية أو جنحة بواسطة وسيلة إلكترونية تحقق شرط العلنية". في حين يتابع ثلاثة متهمين آخرين في حالة سراح على خلفية الملف نفسه، بتهمة "إهانة موظف عمومي".