01 نوفمبر, 2015 - 03:44:00 رحل صباح اليوم الأحد فاتح نونبر، الداعية علي سقراط، رفيق درب مؤسس جماعة العدل والإحسان، عبد السلام ياسين، وأحد المساهمين البارزين في تأسيس الجماعة، التي تعتبر أكبر جماعة إسلامية بالمغرب. وقد نعى مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان وفاة، علي سقراط مشيرا في بلاغ له، إلى ان الراحل توفي فجر اليوم الأحد فاتح نونبر 2015 عن سن يناهز 90عاما، بعد معاناة مع المرض. وازداد الراحل علي سقراط في سنة 1925، بمنطقة فطواكة بنواحي مدينة مراكش. وعُرف عنه رفقته للراحل عبد السلام ياسين منذ كانا يافعين تلميذين، ثم صَحِبه بعد أن بدأ ياسين مساره الدعوي والسياسي، وواكب برفقته مختلف محطات تأسيس وانتشار جماعة العدل والإحسان في مختلف المدن المغربية. وكانت لعلي سقراط، مكانة متميزة عند الشيخ عبد السلام ياسين، حيث كان من بين الأشخاص، الذين يراجع معهم ياسين القرآن الكريم في لحظات الذكر، عندما كان ياسين يعيش بمراكش، وخلال إقامته بمدينته سلا، عندما كان يزوره سقراط. ولعب سقراط دورا هاما، عندما اعتقل ياسين في مستشفى للأمراض العقلية، بعد رسالته الشهيرة "الإسلام والطوفان، التي بعثها ياسين للملك الراحل الحسن الثاني. وكان سقراط، هو صلة الوصل، بين الشيخ وعائلته، عندما تم وضعه في مستشفى الأمراض العقلية، كما تكلف سقراط بعائلة ياسين، طيلة فترة اعتقال رفيق دربه. وعرف عن سقراط، بأنه كان لا يفارق عبد السلام ياسين، عندما كان يقيم هذا الأخير بمدينة مراكش، وسكن في نفس المنزل الذي كان يقطنه الشيخ بباب الدكالة بالمدينة القديمة بمراكش. ورغم مكانة سقراط المتميزة، عند الشيخ ياسين، فإنه ظل طيلة مساره الدعوي والتربوي، بعيدا عن الأضواء، كما أنه لم يتقلد مناصب قيادية داخل مجلس إرشاد الجماعة. وصدر لسقراط، مجموعة من الكتب الدعوية والتربوية، حيث عرف عنه طيلة حياته، ابتعاده عن السياسة وتركيزه على التربية والدعوة. وأسهم علي سقراط، في توجيه وتربية أجيال من شباب جماعة العدل والإحسان بمدينة مراكش، التي قضى فيها معظم حياته.