01 نوفمبر, 2015 - 02:11:00 قليل من المغاربة هم من يعرفون الأنشطة التجارية للأميرات مريم وحسناء وأسماء، شقيقات الملك محمد السادس وأنشطة شقيقه الأمير رشيد التجارية، وحسب تحقيق نشرته مجلة "تل كيل" (Telquel) في عددها الصادر نهاية الأسبوع، فإن لكل هؤلاء "شركات كبرى" (هولدينغ)، أُنشأت ما بين 2004 و2007، أي عهد شقيقهم الملك الحالي، بما أن والدهم الملك الراحل الحسن الثاني، كان يحاول أن يبعد الأميرات والأمراء عن عالم المال والأعمال. وتقول المجلة التي تصدر في الدارالبيضاء، إن الحديث عن "البزنس" الملكي في المغرب غالبا ما ينحصر في الهولدينغ الملكي "الشركة الوطنية للاستثمارات" (SNI)(أكبر هولدينغ مغربي) وشركة "سيجر" (Siger) المملوكة للملك محمد السادس، والمالكة لأغلب أسهم "الشركة الوطنية للاستثمارات". وحسب نفس المجلة فعندما قررت "الشركة الوطنية للاستثمارات"(SNI) وشركة "أومنيوم أفريقيا" (ONA) الانسحاب من البورصة عام 2010، رأت النور العديد من المجموعات (الهولدينغ)، مثل "بروفيدونس هولدينغ" (Providence Holding)، و"أنهولد"(Unihold)، و"ستار فينونس"(Star Finance)، و"يانو بارتيباسيون"(Yano Participation). هذه المجموعات الأربع تمثل نحو 49 في المائة من "كوبروبار" (Copropar)، الهولدينغ الذي يوجد على رأس "الشركة الوطنية للاستثمارات" (SNI)، وذلك حسب بيانات حسابات عام 2014، حسب ما ذكره تحقيق "تيل كيل" الذي أكد أن جميع المعطيات المتعلقة بهذه المجموعات متوفرة ومتاحة للجمهور الكبير. وطبقا لذات المجلة فإن هذه المجموعات الأربع تملكها على التوالي الأميرات شقيقات الملك محمد السادس، مريم مالكة "أنهولد"(Unihold)، وحسناء مالكة "ستار فينونس"(Star Finance)، وأسماء مالكة "يانو بارتيباسيون"(Yano Participation)، بينما يملك المجموعة الرابعة "بروفيدونس هولدينغ" (Providence Holding)، شقيقهن وشقيق الملك، الأمير رشيد. وكل هذه الشركات مسجلة بمحاكم الدارالبيضاء والرباط. وأغلب أنشطتها تتمثل في العقار بالدرجة الأولى، والتمويل، وصناعة الجواهر، والفلاحة، وكراء السيارات، ومن بين المسيرين لهذه الشركات قالت المجلة إن الأسماء التي تسيرها معروفة من طرف الجمهور العريض، مثل شقيقتي زوجة الأمير رشيد، أم الغيث بوفارس، وعبلة بوفارس، ومهدي جواهري، نجل والي بنك المغرب، عبد اللطيف جواهري، ومدير مكتب الأمير رشيد. وتنسب المجلة إلى مهدي جواهري قوله لها بأن مهمته تفرض عليه عدم الظهور، لكنه يضيف في تناقض مع نفسه بأن عدم تواصله مع الصحافة لا يعني أن نشاط الشركة التي يديرها ليس شفافا. ويكشف تحقيق المجلة أن أول ظهور لهذه الشركات "الأميرية" كان بعد وفاة الملك الحسن الثاني، وتوزيع تركته بين بناته وأبناءه، فاختار هؤلاء خلق أنشطتهم التجارية الخاصة بهن وبهم. وتقول المجلة إن أغلب عائدات وأرباح هذه الشركات اليوم مصدره الهولدينغ الملكي الكبير "الشركة الوطنية للاستثمارات" (SNI)، وأذرعها، ويتأتي لهم عبر حقيبتهم الاستثمارية داخل نفس الهولدينغ والممثلة في "كوبروبار" (Copropar). وكشفت المجلة على سبيل المثال أن "كوبروبار" (Copropar)، مكنت هولدينغ الأمير رشيد من تحقيق أرباح بلغت 50 مليون درهم عام 2014، وحققت 30.4 مليون درهم كأرباح صافية لهولدينغ الأميرة مريم، و27.8 مليون درهم لهولدينغ الأميرة أسماء، و25 مليون درهم لهولدينغ الأميرة حسناء، وكلها أباح صافية ودائما برسم سنة واحدة هي سنة 2014. وتخبرنا المجلة بأن أول المغامرين في عالم المال والأعمال، من بين أبناء الحسن الثاني، هو الأمير رشيد، طبعا بعد شقيقه الملك محمد السادس. فقد أنشأ الأمير رشيد شركته الخاصة به عام 2004 معتمدا على خبرات كبيرة مثل أحمد رحو، المدير العام للقرض العقاري والسياحي (CIH)، وخالد ساخي ومهدي جواهري، وكلاهما يشتغلان في ديوان الأمير. أما هولدينغ الأميرة مريم الذي أنشأ عام 2006 فأوكلت تسييره إلى أشرف بنيحي، مدير مكتبها، وإلى نادية وأمينة الدليمي، نجلتي الجنرال الدموي أحمد الدليمي، الذي اغتيل في ظروف غامضة عندما خرج من لقاء مع الملك الراحل الحسن الثاني عام 1981. وفي عام 2007 أسست الأميرة حسناء هولدينغ خاصا به، ومن بين شركائها في هذا الهولدينغ، تكشف لنا مجلة "تيل كيل" أسماء شقيقتي أم كلثوم بوفارس، زوجة الأمير رشيد. وتشير مصادر المجلة إلى أن أغلب أنشطة هذه المجموعات وأرباحها تحققها من خلال أعمالها في المغرب. وتضيف المجلة بأن أغلب أنشطة هذه المجموعات تتم تحت غطاء الهولدينغ الملكي "الشركة الوطنية للاستثمارات" (SNI)، لذلك فهي لا تتقدم إلى العروض العمومية، مع أن من بين زبناء هذا المجموعات نجد شركات عمومية كبيرة مثل "الشركة الوطنية للطرق السيارة"، و"الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي"، و"المغربية للرياضات".