كشفت جريدة “لوموند” في تحقيقها المثير للجدل عن أسماء شخصيات من العائلة الملكية يملكون حسابات ببنك HSBC، فإضافة إلى اسم الملك ورد كذلك اسم كل من الأمير مولاي رشيد، والأميرة للا مريم ضمن قائمة زبناء البنك HSBC بجنيف، دون أن تتمكن الجريدة من تحديد مبلغ أرصدتهما. لوموند كتبت عن استثمارات العائلة الملكية، قائلة إنه “ناهيك عن ما تملكه هذه الأخيرة من أراض وعقارات فإن الجزء الأكبر من ثروتهم مصدره الاستثمارات التي تقوم بها العائلة في إطار الشركة الوطنية لاستثمار (SNI) مشيرة إلى أن أرباح الملك من الشركة قدرت عام 2006 بحوالي 8,7 مليون أورو. “لوموند” تحدثت عن الهولدينغ الملكي (SNI) أي “أونا” سابقا، مشيرة إلى أن محمد السادس ورث جزءا مهما من هذا الهولدينغ بعد وفاة الراحل الحسن الثاني في حين كان يملك في حياة والده نسبة 13 في المائة فقط، أما اليوم فتعود أغلب الأسهم في هذا الهولدينغ الذي يضم 34 شركة للعائلة الملكية، مشيرة إلى أنه وفي عام 2013 كان حجم هذا الهولدينغ يقدر ب 6,4 مليار أورو وهو ما يعادل 7 في المائة من مجموع الناتج الداخلي الخام للبلاد. ومن بين الشركات التي يضمهما الهولدينغ وتعود ملكيتهما بالكامل للملك هناك شركتي “سيغر” و”إيرغيس”، ونقلت “لوموند” تصريحات لمحاميي القصر يؤكدون فيها أن ما يملكه الملك من استثمارات هو “شيء معروف وغير خفي”. ليست (SNI) هي الهولدينغ الوحيد الذي تملكه العائلة الملكية بل هناك مجموعات خاصة تعود ملكيتها لبعض أفراد العائلة مثل مجموعة “بروفينداس” بالنسبة للأمير مولاي رشيد، إضافة إلى مجموعة “أونيهولد” التي تعود للأميرة للا مريم، و”يانو بارتيسبان” والتي في ملكية الأميرة للا أسماء ثم “ستار فينونس” للأميرة للا حسناء. هذه الشركات تم ضمها جميعها منذ عام 2009 ضمن الهولدينغ الملكي “كوبروبار”، ويملك محمد السادس نسبة 50,6 في المائة منها، في حين يملك مولاي رشيد 18,6 في المائة أما الشقيقات فتملكن 11,3 في المائة، وهو ما يعود على العائلة باعتمادات سنوية قدرت قيمتها سنة 2013 بحوالي مليوني أورو للأميرات الثلاث وحوالي 3,7 مليون أورو لمولاي رشيد، في حين قدرت اعتمادات الشركتين المملوكتين للملك شخصيا بعشرة ملايين أورو.