29 أكتوبر, 2015 - 08:06:00 حصل المدون السعودي رائف بدوي المحكوم عليه بالسجن والجلد في بلاده بتهمة الإساءة للإسلام، على جائزة سخاروف لحرية الرأي في الاتحاد الأوروبي التي يقدمها البرلمان الأوروبي. واختير مؤسس "الشبكة الليبرالية السعودية الحرة" رائف بدوي من قبل قادة الكتل السياسية في البرلمان، ليمنح هذه الجائزة المرموقة لعام 2015، والتي تعتبر النسخة الأوروبية لجائزة نوبل للسلام. وقد حظي الإعلان عن فوزه في البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ في فرنسا بالوقوف والتصفيق. وقال نواب في البرلمان إن الجائزة رمز للدفاع عن حرية الرأي. ويقضي بدوي الآن حكما بالسجن 10 سنوات في السعودية لإدانته ب"إهانة الإسلام"، وانتهاك قوانين التكنولوجيا في السعودية بمدونته الحرة. كما حكم عليه أيضا بالجلد 1000 جلدة، وزعت على 20 مرة، وغرم 266.000 دولار. وقد علق تنفيذ الجلد بعد تلقيه 50 جلدة في يناير/كانون الأول ولكن زوجته قالت الثلاثاء إن تنفيذ حكم الجلد قد يُستأنف. وكان المدون السعودي قد فاز الشهر الماضي بجائزة بن بينتر لمناصرة حرية الرأي. ودعا رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتس "العاهل السعودي إلى الإفراج عنه، حتى يتمكن من تسلم الجائزة". ووصف شولتس بدوي بأنه "رجل جيد جدا، وقد فرضت عليه أبشع العقوبات في البلاد، مما لا يمكن وصفه إلا بتعذيب وحشي". وقد نددت الحكومات الغربية بمعاملة بدوي، كما أطلقت جماعات حقوق الإنسان، ومن بينها منظمة العفو الدولية (أمنستي)، حملة لإطلاق سراحه. وقد سميت جائزة الاتحاد الأوروبي لحرية الرأي باسم العالم والمنشق الروسي، أندري ساخاروف. وأسست في عام 1988 لتكريم الأشخاص والمنظمات التي تدافع عن حقوق الإنسان والحريات الأساسية. وكان رائف بدوي أحد مرشحين ثلاثة للجائزة هذا العام، إلى جانب حركة المعارضة الفنزويلية، ميسا دي لا اونيداد ديمقراتيكا، وزعيم المعارضة الروسي الذي اغتيل بوريس نيمتسوف. وقال زعيم كتلة الأحرار في البرلمان الأوروبي، غاي فيرهوفشتات "بعث البرلمان الأوروبي اليوم برسالة سياسية وإنسانية قوية للسلطات السعودية". وأضاف "نحث جلالة الملك سلمان على الإفراج عن رائف بدوي من السجن". وكان البرلمان الأوروبي قد صوت في فبراير/شباط على قرار مطالبا بإطلاق سراح بدوي فورا ودون شروط من السجن. ويرى البرلمانيون الأوروبيون في قضية بدوي رمزا للاعتداء على حرية التعبير والمعارضة السلمية.