عبر حزب العدالة والتنمية عن إدانته الشديدة استغلال الكيان الصهيوني لظروف الثورة في سوريا للهجوم عليها وقضم أراضيها، وضرب بنياتها ومعداتها العسكرية التي هي مُلْكٌ للشَّعب السُّوري، في انتهاك صارخ لسيادة أراضيها، واستغرب بقوة سكوت المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية عن هذه الانتهاكات الخطيرة. ودعا الحزب في بلاغ لأمانته العامة المغرب وكل الدول العربية إلى التحرك بسرعة لمساعدة أشقائهم في سوريا، واستخدام كل الوسائل والتدابير لوقف العدوان على التراب السوري والسيادة السورية.
وأضاف الحزب أن هذا العدوان هو عدوان على كل الدول العربية بمقتضى اتفاقية الدفاع العربي المشترك، التي تعتبر أن أي عدوان على أي دولة عربية عدوان على بقية الدول، وأي مساس بدولة عربية يعتبر مساسا صريحا ببقية الدول العربية. وهنأ الحزب الشعب السوري الأبيِّ بتحقيق حريته واستعادة عزة ومجد دولته، والتخلص من نظام مستبد ووحشي أذاق الشعب السوري الويلات والإهانة لعقود طويلة، متمنيا له النجاح لقيادة الثورة في تأمين نجاح المرحلة الانتقالية بوطنية وتعقل وروية، وثمن التعامل الحضاري للثوار مع مخالفيهم، وحرصهم على وحدة البلاد والشعب السوري بمختلف مكوناته. ودعا "البيجيدي" جميع السوريين بمختلف مشاربهم ومرجعياتهم وقناعاتهم للتعاون والاجتماع على كلمة من أجل استرجاع استقلالية القرار السوري، وبناء دولة سوريا الوطنية الموحدة والحرة والديمقراطية، بما يحفظ كرامة السوريين ووحدتهم ومقدراتهم، ويدعم قضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية ومقاومتها المشروعة، ويفوت الفرصة على التدخلات الأجنبية، وعلى الثورة المضادة المعارضة لإرادة الشعوب.