دانت عدة دول عربية بأشد العبارات، الأربعاء، العدوان العسكري التركي على شمال شرق سورية. فقد أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة بأشد العبارات العدوان العسكري التركي على سورية. وذكر بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية أن هذا العدوان يمثل تطوراً خطيراً واعتداءً صارخاً غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة، بما يتنافى مع قواعد القانون الدولي، ويمثل تدخلاً صارخا في الشأن العربي. من جانبها، أدانت مملكة البحرين بشدة الهجوم العسكري، الذي تشنه الجمهورية التركية على مناطق بشمال شرق الجمهورية العربية السورية، والذي يعد انتهاكًا مرفوضا لقواعد القانون الدولي واعتداءً على سيادة سورية ووحدة أراضيها. كما طالبت الأردنتركيا بوقف هجومها على سورية فوراً، وحل جميع القضايا عبر الحوار في إطار القانون الدولي. وأكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، رفض أي انتقاص من سيادة سورية، وإدانة كل عدوان يهدد وحدتها، مشدداً على حل الأزمة بشكل سياسي بما يحفظ وحدة سورية وتماسكها وحقوق مواطنيها ويخلصها من الإرهاب وخطره. بدوره، عدّ الرئيس العراقي برهم صالح التوغل التركي العسكري في سورية تصعيداً خطيراً. وأوضح الرئيس صالح، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن ذلك "سيسبب كارثة إنسانية، ويقوي الجماعات الإرهابية"، داعيا "العالم إلى أن يتحد لتفادي هذه الكارثة". وقد أدانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش التركي شمال سورية، والتي اعتبرتها عدوانا على دولة عربية شقيقة، واحتلالا لأرض سورية، وتعريض أهلها للقتل والتهجير والنزوح. ودعت الخارجية اللبنانية القيادة التركية إلى إعادة النظر في قرارها، وحثتها على العمل مع الدول المعنية لإعادة الاستقرار في سورية، وتطبيق القرارات الدولية مع التشديد على وحدة الشعب والأرض السورية. وكانت مصر قد أدانت بأشد العبارات العدوان التركي على الأراضي السورية، وقالت إن هذه الخطوة تُمثل اعتداءً صارخاً غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة استغلالاً للظروف التي تمر بها والتطورات الجارية، وبما يتنافى مع قواعد القانون الدولي. كما أدانت المملكة العربية السعودية العدوان، الذي يشنه الجيش التركي على مناطق شمال شرق سورية، في تعدٍ سافر على وحدة واستقلال وسيادة الأراضي السورية. وفي هذا الشأن، أكدت الكويت أن العمليات العسكرية التركية شمال شرق سورية تعد تهديدا مباشرا للأمن والاستقرار في المنطقة، داعية إلى الالتزام بضبط النفس والبعد عن الخيار العسكري. كما علقت الجزائر على الهجوم العسكري التركي قائلة إنها تتابع ب"انشغال بالغ الأحداث الخطيرة" الحاصلة في شمال سورية، مؤكدة حرصها على "سيادة سورية وسلامة أراضيها ووحدتها الترابية".