26 أكتوبر, 2015 - 12:23:00 أكد مصدر مقرب من عبد الرحمان اليوسفي، ان لا علاقة للتأويلات الرائجة بالندوة الفكرية التي ينظمها اليوسفي تخليدا للذكرى 50 لاغتيال واختطاف الزعيم السياسي المهدي بنبركة. وأوضح المصدر ذاته، في حديث لموقع "لكم" اليوم الاثنين 26 أكتوبر الجاري، ان الندوة جاءت باقتراح شخصي من طرف القيادي عبد الرحمان اليوسفي، ولا تحكمها أي خلفيات سياسية، مضيفا أن هذه المبادرة تأتي على غرار المهرجانات الخطابية التي نظمها اليوسفي، في أربعينية رحيل الزعيم الجزائري أحمد بنبلة والكاتب الراحل محمد عابد الجابري، بمسرح محمد الخامس، مشيرا المصدر ذاته ان اليوسفي لا يستهدف أي احد، ولا يسعى من خلال تنظيم الندوة المزايدة السياسية على أي كان. وحول إذا ما كان لرفع السرية عن أرشيف قضية بنبركة بفرنسا، علاقة بالندوة الفكرية التي ينظمها الزعيم الاتحادي السابق، نفى المتحدث الأمر، موضحا بإن سياق تنتظيم الندوة، التي اختير لها كشعار "مكانة الشهيد المهدي في التاريخ المعاصر" واضح ومتعلق بمبادرة لجعل ذكرى الاختطاف الخمسينية محطة للوفاء، والتي ستحتضنها المكتبة الوطنية بالرباط في 30 أكتوبر الجاري. وحسب المصدر ذاته، سيؤطر الندوة الفكرية كل من محمد الطوزي أستاذ العلوم الاجتماعية، ومحمد الساسي بصفته الأكاديمية، إلى جانب معروف الدفالي أستاذ متخصص في تاريخ المغرب المعاصر، بالإضافة إلى كل من حسن أوريد وإبراهيم اوشلح ومحمد الأشعري. إلى جانب ذلك، سيشمل برنامج "محطة الوفاء" تقديم شهادات في حق الراحل المهدي بنبركة، يقدمها كل من عبد الرحمان اليوسفي والأخضر الإبراهيمي السياسي الجزائري والمبعوث الأممي السابق إلى سوريا. كما أكد المتحدث ل "لكم" ان اللجنة التنظيمية للندوة الفكرية والمكونة من الأصدقاء المقربين جدا من عبد الرحمان اليوسفي، موضحا انه لم يتبق لهم أي مسؤولية سياسية، مشيرا في السايق ذاته، إلى انه لم توجه أي دعوة للأحزاب السياسية أو لمكاتبها السياسية، كما لم توجه دعوة رسمية للدولة، على اعتبار قضية بنبركة شأن مجتمعي ووطني. وفي حديثه لموقع "لكم"، اكد المصدر ذاته ان الندوة الفكرية مفتوحة في وجع عموم المواطنين والفاعلين السياسيين والثقافيين و نشطاء المجتمع المدني، بالمقابل وجهت دعوات خاصة لشخصيات وطنية عرفت بقربها من المهدي بنبركة.