أدانت المحكمة الابتدائية بمدينة الدارالبيضاء، مساء أمس الثلاثاء، الناشط في حركة "بي دي إس" ومناهض التطبيع إسماعيل غزاوي بسنة واحدة حبسا نافذا، على خلفية دعوته للاحتجاج تنديدا بالتطبيع ودعما لفلسطين. وتوبع الغزاوي وهو مهندس زراعي معروف بدعمه للقضية الفلسطينية، في حالة اعتقال بتهمة "التحريض على ارتكاب جنايات وجنح"، في سياق الدعوة للاحتجاج أمام القنصلية الأمريكيةبالدارالبيضاء تنديدا بالجرائم الصهيونية بدعم أمريكي. وخلفت متابعة الغزاوي تنديدا واسعا من نشطاء حقوقيين وهيئات وطنية ودولية، اعتبرت في اعتقاله تضييقا على حرية التعبير وحق الاحتجاج السلمي، وطالبت بسراحه ووقف متابعته. التنديد والاستنكار تجدد بعد إدانة الغزاوي، حيث علقت الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين "همم" قائلة "حكم تعسفي جديد لقمع حرية التعبير بسنة سجنا نافذا في حق المهندس إسماعيل الغزاوي لأجل آرائه المناهضة للتطبيع". ودونت صفحة جماعة العدل والإحسان "الحكم بسنة حبسا نافذا في حق المناهض للتطبيع المهندس إسماعيل الغزاوي في ملف انتقامي جديد يستهدف الحق في الرأي وحرية التعبير". ونظم نشطاء حقوقيون ومناهضون للتطبيع، أمس الثلاثاء، وقفة احتجاجية تزامنا مع جلسة المحاكمة، وذلك على غرار باقي الجلسات، حيث جددوا تنديدهم بالتضييق على مناهضي التطبيع وطالبوا ببراءة الغزاوي، وبإسقاط كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، ووقف التضييق على الحقوق والحريات، وعلى رأسها حرية التعبير والاحتجاج.