اقترح زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد خطة لتشكيل لجنة إقليمية من الدول العربية، بما فيها المغرب، لإنهاء الحرب في لبنانوغزة، واحتواء الطموحات الإيرانية، ومواصلة التطبيع مع السعودية، وبدء المفاوضات مع السلطة الفلسطينية. وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" انتقد لابيد تمديد الحرب دون داع، بسبب المشاكل السياسية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والخطط الوهمية للضم والعودة إلى غزة، مشيرا أنه «لا نصر دون مناورات دبلوماسية».
واقترح لابيد إطلاق سراح جميع الرهائن في غزة ووقف القتال لمدة ستة أشهر، وخلال هذه الفترة ستدخل "قوة إماراتية ومصرية ومغربية وفلسطينية إلى غزة وتبدأ بتوزيع المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار" خلال الهدنة. ودعا لابيد السعودية إلى استضافة مؤتمر بعد شهر مع إسرائيل والولايات المتحدة والبحرين والإمارات العربية المتحدة والمغرب ولبنان والسلطة الفلسطينية للتوصل إلى اتفاق من خمسة أجزاء. ويتضمن الجزء الأول انسحاب حزب الله إلى مسافة 9 إلى 10 كيلومترات من الحدود مع إسرائيل، بينما يتضمن الثاني إشراف سلطة مدنية على الحكم المدني في غزة تضم مسؤولين سعوديين ومصريين وأوروبيين وأميركيين، و مغاربة واماراتيين وبحرينيين. واقترح لابيد أيضًا في الجزء الثالث أن يعمل التحالف الإقليمي من خلال الوسائل العسكرية أو الدبلوماسية لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي وتحقيق الهيمنة الإقليمية من خلال شبكتها من الوكلاء المسلحين. وفي الجزء الرابع من خطة لابيد، ستعمل إسرائيل على تعميق علاقاتها مع السعودية والدول الموقعة على اتفاقات إبراهيم من خلال لجان مشتركة مخصصة لمواضيع محددة، على أساس إطار التعاون الإقليمي ل"منتدى النقب". ويتضمن الجزء الأخير الإعلان على أن المشاركين سيعملون من أجل "الانفصال المستقبلي" بين إسرائيل والفلسطينيين، والذي سيخضع لإصلاحات من قبل السلطة الفلسطينية. وهذه ليست المبادرة الأولى من نوعها، إذ اقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، عقب بدء الحرب، تسليم قطاع غزة إلى قوة حفظ سلام عربية تتكون من المغرب ودول عربية أخرى تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. وسبق لصحيفة "فايننشال تايمز" أن ذكرت سابقا أن إدارة الرئيس جو بايدن شجعت الدول العربية على المشاركة في قوة حفظ السلام التي سيتم نشرها في غزة بمجرد انتهاء الحرب، إلى أن يتم إنشاء جهاز أمني فلسطيني يتمتع بالمصداقية. وأفادت وسائل إعلام عربية أن الإمارات العربية عرضت على مصر نشر قوة عربية مكونة من المغرب ودول أخرى في ممر فيلادلفيا الذي يفصل غزة عن مصر، بعد الانسحاب الإسرائيلي.