أقرَّ مجلس النواب الروسي (الدوما)، يوم الثلاثاء، قانوناً يحظر "الدعاية" التي تثني الروس عن إنجاب الأطفال، وفق "رويترز". وسيحظر القانون المواد التي تُبث على الإنترنت، وفي وسائل الإعلام، وفي الإعلانات وتصور نمط الحياة بلا أطفال على أنه جذَّاب، وسيخضع المؤلفون لغرامات.
بحسب وكالات، سجَّلت روسيا أدنى معدل للمواليد منذ عام 1999 في الأشهر الستة الأولى من هذا العام بحسب بيانات نشرت مؤخراً، مع تسجيل عدد المواليد في يونيو، انخفاضاً إلى أقل من 100 ألف. تزامن ذلك مع ارتفاع بعدد الوفيات مما يؤرق السلطات الروسية التي وصفت هذا الأمر بأنه "كارثي بالنسبة لمستقبل الأمة". في سبتمبر، أفادت بيانات رسمية روسية بتسجيل أدنى معدل للمواليد منذ عام 1999، في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، إذ انخفض عدد المواليد في يونيو إلى أقل من 100 ألف، مما مثَّل أول انخفاض شهري تشهده البلاد. وأدى انخفاض المواليد، وارتفاع معدل الوفيات إلى تراجع عدد سكان روسيا، وفي يوليو، وصف الكرملين انخفاض معدل المواليد في روسيا بأنه كارثة للبلاد. وبحسب بيانات هيئة الإحصاء الروسية "روستات"، فقد وُلد 599 ألفاً و600 طفل في روسيا في النصف الأول من 2024، وهو أقل بنحو 16 ألف طفل مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، والأدنى منذ عام 1999. وهبط عدد المواليد في يونيو 6% إلى 98 ألفاً و600 مولود، وهي المرة الأولى التي ينخفض فيها العدد إلى أقل من 100 ألف، حسبما ذكرت وسائل إعلام روسية. وتسارع الانخفاض الطبيعي لعدد السكان في روسيا هذا العام مع تسجيل 325 ألفا و100 وفاة بين يناير ويونيو، وهو ما يزيد بنحو 49 ألف وفاة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي. وأظهرت البيانات أن الانخفاض في عدد السكان عوَّضه إلى حد ما زيادة عدد المهاجرين 20.1% في الفترة من يناير إلى يونيو. وسبق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في عدة مناسبات، أن حث الأسر الروسية على إنجاب طفلين على الأقل في سبيل الحفاظ على الهوية العرقية للأمة وعلى أن تنجب ثلاثة أو أكثر كي تنمو البلاد وتزدهر. ومنذ أن شنت حربها على أوكرانيا منذ عامين تقريبا، تتكبد روسيا خسائر بشرية فادحة، لكن أعدادها غير معلنة، ويفر مئات الآلاف بسبب معارضتهم للصراع أو الخوف من الاستدعاء للقتال.