كشفت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن 3.5 مليار درهم هي الكلفة المالية لبرنامج تأهيل وإعادة بناء 1730 مؤسسة متضررة من زلزال 8 شتنبر 2023، بما فيها الفرعيات المدرسية المنتسبة للمجموعات المدرسية بالوسط المدرسي القروي. وأوضحت الوزارة، في عرض قدمه الوزير الجديد محمد سعد برادة، أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بالغرفة الأولى للبرلمان، لمناقشة حصية الوزارة ومشروع الميزانية الفرعية برسم 2025، أن توزيع تنفيذ هذا البرنامج يتوزع على ثلاثة أشطر، الأول يهم 258 مؤسسة تستلزم إعادة البناء كليا بكلفة مالية تمثل 15% من إجمالي الاعتمادات المخصصة، فيما الشطر الثاني يهم 688 مؤسسة تستلزم التأهيل وإعادة البناء جزئيا تمثل نسبة 40% من كلفة البرنامج، على أن 784 مؤسسة تستلزم التأهيل، وهي ما يمثل 45% من كلفة إجمالي البرنامج.
وبحسب وثيقة الوزارة، فإن آلية تنفيذ وإنجاز هذا البرنامج يتم عن طريق الإشراف المنتدب الموكول إلى الشركة العقارية العامة (CGI Management)، تتوزع اعتماداتها المالية بين شطرها الأول الذي يبلغ 221 مليون درهم، وشطره الثاني الذي خصص له 260 مليون درهم، وشطره الثالث الذي خصص له 2.4 مليار درهم. وسبق للوزير السابق بالقطاع شكيب بنموسى، أن أعلن، في شتنبر الماضي، أن المجهودات التي بذلتها الوزارة مكنت من تحسين ظروف استقبال التلميذات والتلاميذ بالمناطق المتضررة من الزلزال، ومن تقليص نوعي للخيام الدراسية المؤقتة، حيث أن الانتهاء من تأهيل عدد من المؤسسات التعليمية بأقاليم الحوزوشيشاوة وتارودانت، سيمكن من استقبال ما يفوق 19.000 تلميذة وتلميذا، بما يبلغ 169 مؤسسة تعليمية مؤهلة خلال هذا الدخول المدرسي 2024/2025. وتحرص الوزارة على تسريع وتيرة التأهيل وإعادة البناء من أجل الاستغناء عن الخيام الدراسية، حيث أنه لم تتبق أي خيمة دراسية بإقليمي الحوز وتارودانت، وسيستفيد التلميذات والتلاميذ من التمدرس في الحجرات الدراسية، في حين يتم تسريع وتيرة التأهيل لتعويض العدد المحدود المتبقي من الخيام الدراسية بإقليم شيشاوة والبالغ 90 خيمة دراسية.