قالت النائبة البرلمانية عن حزب الاتحاد الاشتراكي، نزهة اباكريم، إن عشرات المتضررين من زلزال 8 شتنبر 2023، بإقليم تارودانت، مايزالون لحدود الساعة بدون مأوى، مطالبة وزارة الداخلية بالتدخل لإنصافهم. وأوضحت النائبة البرلمانية، في سؤال كتابي موجه لوزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، "أن عددا كبيرا من المتضررين تم إقصاؤهم وحرمانهم من الدعم المعلن عنه لفائدتهم، بسبب ما شهد الملف من تلاعبات وخروقات شابت معالجة ملفات الضحايا، ما دفعهم مؤخرا إلى تنظيم وقفة احتجاجية جددوا خلالها مطالبهم بتسوية الملفات العالقة، وإيجاد الحلول للضحايا الذين يعيشون ظروفا مؤلمة وسط الخيّام البلاستيكية، كما جددوا مطالبتهم بإيفاد لجنة مستقلة من أجل فتح تحقيق مع كافة المتورطين في التلاعب بمصير ملفات الضحايا". وسجلت اباكريم، جملة من الاختلالات التي شابت عملية إحصاء الأضرار الناجمة عن زلزال 8 شتنبر 2023 بالجماعات التابعة لإقليم تارودانت، وعلى رأسها عدم خروج لجن الإحصاء إلى بعض الجماعات الموجودة بنفس المجال الجغرافي للجماعات المشمولة بالإحصاء، رغم ملتمسات السكان وممثليهم، جماعة أيت إعزا نموذجا.، إلى جناب عدم إشراك المجتمع المدني في لجن الإحصاء، وصعوبة الحصول على المعلومة من مصادرها. كما سجلت النائبة البرلمانية، عدم قبول طلبات أفراد الجالية أو المهاجرين المنحدرين من هذه المناطق المتضررة بذريعة عدم الإقامة باستمرار، علما أن منازلهم تعرضت للضرر. وأفادت اباكريم، أنه تم رصد غياب معايير واضحة وشاملة ومعلن عنها لأجل تصنيف الأضرار الموجبة للاستفادة المعلنة من الدعم والمساعدة في إعادة البناء، وغياب لقاء ات تواصلية رسمية لأجل الإنصاف وإشراك الساكنة المعنية. وطالبت النائبة البرلمانية، الوزير عبد الوافي لفتيت، بالكشف عن التدابير التي اتخذتها لأجل إحصاء كافة المتضررين من زلزال 8 شتنبر 2023، وكذا حصيلة عملية الإحصاء بمختلف الجماعات المتضررة بإقليم تارودانت، وأسباب عدم قبول طلبات المهاجرين المنحدرين من المناطق المنكوبة رغم تضرر ممتلكاتهم.