أجلت المحكمة الابتدائية بمدينة الرباط، اليوم الأربعاء، جلسة محاكمة طلبة الطب، المتابعين في حالة سراح، إلى غاية 20 نونبر القادم. وتأتي متابعة طلبة الطب على خلفية الوقفة الاحتجاجية التي نظموها يوم 26 شتنبر الماضي، بمعية الأطباء الداخليين والمقيمين، أمام المستشفى الجامعي بالرباط.
وشهدت أولى جلسات محاكمة طلبة الطب، حضورا وازنا لمحامين تطوعوا للدفاع عن الطلبة، كما نظم الطلبة وذويهم وقفة احتجاجية أمام مقر قصر العدالة احتجاجا على متابعة الطلبة ال28. وقررت النيابة العامة متابعة 28 طالبا وطبيبا داخليا من المحتجين بتهم العصيان وعدم الامتثال لأوامر السلطة، والتجمهر الغير مسلح والغير مرخص، بعد تدخل القوات العمومية بالرباط بالقوة لتفريق اعتصام طلبة الطب أمام كليتهم يوم 26 شتنبر الماضي، قبل أن يتجدد التدخل يوم 27 شتنبر، لفض وقفة تنديدية بالقمع، ما خلف توقيفات وإصابات، وهو المشهد الذي تكرر في مدن أخرى، على رأسها الظار البيضاء، حيث احتج الطلبة تنديدا بتعنيف زملائهم، قبل أن تشهد احتجاجاتهم بدورها تدخلا أمنيا لفضها. وخلف التدخل بالعنف في حق الطلبة الأطباء تنديدا واسعا من طرف نشطاء و هيئات سياسية وحقوقية ونقابية وطلابية، نددت جميعها بالمقاربة الأمنية، وطالبت باحترام حق الاحتجاج والتفاعل مع مطالب الطلبة بالحوار بدل العنف الذي سيزيد من تعميق الأزمة التي تشهدها الكليات منذ دجنبر من السنة الماضية.