فيما لايزال العديد من المغاربة عالقين في لبنان من تفجر الوضع هناك جراء العدوان الإسرائيلي المتصاعد ضد بلد الأرز، أورد الأمير هشام العلوي، إبن عم الملك محمد السادس، أنه تم ترحيل جميع أفراد عائلته اللبنانية من جهة أمه من لبنان إلى المغرب. وكتب الأمير هشام على صفحته على فيسبوك أنه تم ترحيل جميع أفراد عائلته من لبنان إلى المغرب وأنهم استقبلوهم بين أهلهم في الرباط.
وعبر الأمير هشام عن امتنانه "للأفراد الشجعان الذين عملوا بلا كلل أو ملل من أجل رحيلهم، وممتن بعمق لجلالة الملك محمد السادس الذي جعل لم شملنا ممكنا". وكتب الأمير هشام "عيناي تدمع وقلبي يعتصر ألماً وروحي تتألم لفقدان الأرواح والدمار الذي يحلّ ببلدي الثاني لبناننا الحبيب. حتى الآن، يوجد مليون نازح. وما يخفف عنا وسط هذه المأساة هو استقبالنا لعائلتنا اللبنانية بين أهلنا في الرباط". يذكر أن والدة الأمير هشام هي الأميرة لمياء بنت رياض الصُّلح، الذي كان أول رئيس وزراء للبنان بعد الاستقلال. وفي المقابل ما زال المئات من الرعايا المغاربة عالقين في لبنان يناشدون الحكومة التدخل لإجلائهم إلى بلدهم المغرب أو إلى أي بلد آخر سواء قبرص أو تركيا. وتوصل موقع "لكم" بمناشدات العديد من المغاربة اللذين يعيشون في المدارس مع اللاجئين اللبنانيين من الجنوب اللبناني الذي يستهدفه العدوان الإسرائيلي، ويطالب هؤلاء الحكومة التدخل بسرعة لترحيلهم. ولم يصدر عن السلطات المغربية أو وزارة الخارجية التي تدبر وزيرها، ناصر بوريطة، ملف الجالية المغربية في الخارج، أو السفارة المغربية ببيروت، حتى كتابة هذه الأسطر، أي بلاغ للتواصل مع المواطنين العالقين هناك، والذين تتعالى مناشداتهم وتتزايد منذ أيام مطالبين بإنقاذهم وترحيلهم. وقدم مئات المواطنين المغاربة، بلغ عددهم ، حسب مصادر الموقع، حوالي 1500 طلبات لإجلائهم وأسرهم إلى بلدهم المغرب، أو حتى توفير رحلة إلى بلد آمن ليتمكنوا من الحجز في طائرة عائدة إلى المغرب. وفي ظل الصمت المطبق لمسؤولي الخارجية والدبلوماسيين المغاربة بلبنان، يؤكد المغاربة الذي يطلقون صرخاتهم، أن الكثير منهم في أوضاع خطيرة، متسائلين "أين الحكومة؟"، ولماذا لا تقوم السفارة المغربية بمثل ما تقوم به مثيلاتها لدول أخرى، بالتواصل مع المواطنين لتطمينهم وتحديد رحلات لهم. ولا تنحصر مطالب الترحيل على المغاربة العالقين، بل وصل الأمر إلى البرلمان، عبر توجيه رشيد حموني رئيس فريق للتقدم والاشتراكية بمجلس النواب سؤالا لوزير الخارجية، ينبه فيه إلى تدهور أوضاع مغاربة لبنان، مع المطالبة باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية سلامتهم وإعادتهم إلى بلدهم. شرعت دول عربية، من بينها الجزائر وتونس، في إحصاء وإجلاء مواطنيها من لبنان الذي يعيش أوضاعا أمنية صعبة، إثر العدوان الإسرائيلي، في الوقت الذي لا يزال المواطنون المغاربة العالقون هناك يناشدون سلطات البلد لترحيلهم. وبالمثل قامت سفارات دول غربية ببيروت بإجلاء رعايا بلدانها منذ أن كثفت قوات الإحتلال الإسرائيلي عدوانها على لبنان.