أعلن الجيش الإسرائيلي يوم السبت استخدام أكثر من 85 طنا من المتفجرات في استهداف مركز قيادة حزب الله في الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانيةبيروت. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في موقعها على الإنترنت (واي نت) إن الهجوم أسفر عن مقتل حسن نصر الله وعدد من قادة حزب الله.
وأوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن "طائرات من السرب 69 أسقطت نحو 85 قنبلة خارقة للتحصينات، تزن الواحدة منها طنا، في عملية اغتيال نصر الله". من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لوسائل الإعلام الأجنبية، نداف شوشاني، إن الجيش يأمل أن تؤدي تصفية نصر الله إلى "تغيير في تصرفات حزب الله". وأضاف، بحسب ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن "تركيز الجيش الإسرائيلي على الهجمات في لبنان ينصب على إزالة التهديدات، بما في ذلك الصواريخ الموجهة التي يتم إطلاقها من نقاط استراتيجية". وتابع: "الجيش مستعد لتصعيد واسع النطاق. وقواتنا في حالة تأهب قصوى". قنابل "المطرقة".. "مارك 84" وكانت الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت مساء يوم اجمعة قد أحدثت دمارًا كبيرًا في الموقع المستهدف. فقد أدت سلسلة الغارات التي أحدثت انفجارات ضخمة سُمع دويها في المناطق القريبة من العاصمة وسحبًا كثيفة من الدخان، إلى تدمير 6 مبان في أحد المربعات الأمنية، بحسب مراسل التلفزيون العربي في بيروت محمد شبارو. وفيما أعلن الجيش الإسرائيل استهداف القيادة المركزية لحزب الله في موقع تحت الأرض، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن القنابل المستخدمة في الهجوم على الضاحية الجنوبية هي من طراز "مارك 84" (MK84) وتزن طنًا واحدًا. وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن سلاح الجو استخدم قنابل خارقة للتحصينات في الهجوم. وتشير تقارير سابقة إلى أن إسرائيل استخدمت هذه القنابل في غزة. وقنابل "مارك 84" أميركية الصنع، زودت بها الولاياتالمتحدة إسرائيل منذ بدء العدوان على غزة. صُممت هذه القنابل لتكون ذات سقوط حر وغير موجّه ضمن ما يسمى بالقنابل الغبية، وتعد أكبر نسخة من سلسلة قنابل "مارك 80″، وقبلها تم تصنيع أنواع أخرى مثل مارك 83 ومارك 82 وغيرها. وتزن "مارك 84" نحو 925 كيلوغرامًا، منها 429 كيلوغرامًا مادة متفجرة، وهي قنبلة موجهة لها رأس حربي متفجر. كما تسمى قنبلة "مارك 84" بالمطرقة بسبب الضرر الشديد الذي تلحقه إثر انفجارها. وتتمكن المطرقة كذلك من اختراق المعدن بعمق 38 سنتيمترًا تقريبًا. كما تستطيع هذه القنبلة أن تتسبب في حفرة عمقها 11 مترًا. ويمكنها استهداف وقتل الكائنات الحية في نطاق يزيد على 300 متر من نقطة سقوطها، وهو ما يفسر حجم الدمار الذي خلفته بالبنايات بالضاحية الجنوبية هذا المساء.