07 أكتوبر, 2015 تحضر قيادات حزبي المعارضة البرلمانية، "الاصالة والمعاصرة"، و"الاستقلال"، إلى شوط إنتخابي حامي الوطيس، يهم رئاسة مجلس المستشارين، الغرفة الثانية بالبرلمان. وذلك بعد تشبث الحزبين بأحقية ترأس المجلس. وهو موقع إستراتيجي، في حسابات أحزاب المعارضة، ضد الحكومة، التي تتمتع بأغلبية مريحة في الغرفة الأولى. وتجتمع قيادات حزب "الأصالة والمعاصرة"، مساءؤ يوم الاربعاء سابق أكتوبر الجاري، بالرباط، من أجل الحسم في مرشح الحزب، لرئاسة مجلس المستشارين، علاوة على الحسم في موقف الحزب، من حليفه المنافس، "الاستقلال"، على رئاسة المجلس. وحسب معطيات استقاها، "لكم"، من مصادر قيادية، في حزب "الجرار"، فالحزب، سينتخب داخليا، مرشح الحزب، لترأس مجلس المستشارين، من بين أربع قياديين مترشحين بارزين. وكشف ان الأمر يتعلق بكل من، حكيم بن شماس، الذي تقدم شخصيا بترشحه، علاوة على الرئيس المنتهية ولايته للمجلس، محمد الشيخ بيد الله، وأحمد التويزي. ويعد الأول الأوفر حظا لترشيحه بإسم الحزب، وذلك من منطلق، تقديم نفسه شخصيا، لرئاسة المجلس، باسم الحزب. وبالمقابل، ينظر، حزب "الاستقلال"، في اجتماع داخلي، عشية يوم الاربعاء سابع أكتوبر الجاري، في إنتخاب إحدى قياديه المستشارين، للترشح لرئاسة المجلس باسم الحزب. وحسب تصريحات، حميد شباط، ل"لكم"، يترشح ستة قياديين مستشارين، بطلب منهم، لترأس مجلس المستشارين، بإسم الحزب، دون كشفه عن أسمائهم. غير أن مصادر استقلالية، أكدت للموقع، ان تشكيلة المترشحين الاستقلاليين، لن تخرج عن عبد الصمد قيوح، الأكثر حظا، علاوة، على مبعوثي عائلة "آل الرشيد"، هم كل من أحمد لخريف، ونجل حمدي ولد الرشيد (الأكبر)، محمد ولد الرشيد، اللذين، عمدت قيادة الحزب، قبول ترشيحهما، تلبية لضغط عائلة "آل الرشيد". سجال حول "اتفاق المعارضة" يحوم سجال سياسي في كواليس الحزبين، حول تعهداتهما، حول ما عرف ب"إتفاق فرق المعارضة"، عشية الانتخابات الجماعية والجهوية، مفاده دعم الحزب، المتصدر لنتائج كل محطة انتخابية، للظفر بالرئاسة، وذلك وفقا لتصريحات متضاربة لقيادات الصف الأول في الحزبين، ل"لكم". ومن جهته، أكد حميد شباط، أمين عام حزب "الاستقلال"، في تصريح ل"لكم"، ان ظفر حزبه، برئاسة مجلس المستشارين، محسوم، في حالة ما تم إلتزام الحلفاء بإتفاق المعارضة المشترك، حول دعم الحزب، المتصدر لنتائج كل محطة انتخابية، للظفر بالرئاسة، وهو يحتاج إليه الأن حزب "الاستقلال"، في انتخاب رئيس مجلس المسشارين، يقول شباط. وبالمقابل، نفى قيادي كبير في حزب "البام"، وجيد الإطلاع، بمفاوضات "اتفاق المعارضة"، في حديث ل"لكم"، ان الاتفاق، الذي خرجت به، أحزاب المعارضة، المشكلة أساسا من "الاستقلال"، و"البام"، و"الاتحاد الاشتراكي"، كان محدود الزمان والمكان، من حيث تم الاتفاق علاى دعم الحزب، المتصدر للنتائج، على مستوى الجماعات والجهات فقط. ولم تهم بنوده رئاسة مجلس المستشارين. وأوضح مصدر "لكم"، ان الاتفاق لم يحترم يحترم بين أحزاب المعارضة، على مستوى لا الجماعات، ولا حتى الجهات. كما هو الشأن لإتفاق الاغلبية الحكومية. ويتمتع حزب "الاستقلال"، لحدود اليوم، بأغلبية مستشاري الغرفة الثانية (24) بفارق مستشار واحد، أمام حليفه حزب "الاصالة والمعاصرة" (23). وذلك في حالة ما لم تسقط الطعون القضائية أحد المستشارين، لتتغير المعادلة لصالح أحد الطرفين. ويستنفر الحزبين، قواهم السياسية والتفاوضية، لبلوغ كرسي الرجل الرابع في الدولة المغربية، ولإمتلاك سلاح ثقيل لمواجهة قرارات الحكومة عن طريق الغرفة الثانية.