استأنف الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، مشاوراته مع الأطراف الليبية في الصخيرات بضواحي الرباط، مساء الاثنين 05 أكتوبر الجاري. وقال عبد الصادق عوض، رئيس فريق الحوار عن المؤتمر الوطني العام، ،في تصريح للصحافة، " لقد التقينا مساء أمس الاثنين مع السيد ليون، غير أن رئيس فريق الحوار قرر السفر إلى طرابلس على إثر حصول مستجدات بطرابلس، وذلك من أجل عقد لقاء مع رئيس المؤتمر الوطني العام والسادة الأعضاء والعودة إلى استئناف المشاورات بمدينة الصخيرات". وسبق لبرناردينو ليون ان صرح بأن الأممالمتحدة أعدت نص اتفاق "نهائي" و"توافقي"، مشددا على أنه ما على الفرقاء الليبيين سوى إقراره أو رفضه، مشيرا الى أن كل طرف "سيجد عناصر قد لا تروقه" في الاتفاق، وأنه في ظل الظروف التي تعيشها ليبيا فإن هذا الاتفاق يعد هو"الحل" و "الخيار الوحيد". وتهدف محادثات الجولة الجديدة من الحوار السياسي الليبي، بمشاركة جميع أطراف الحوار، إلى التوصل لاتفاق نهائي لتسوية النزاع الليبي، وتشكيل حكومة الوفاق الوطني. يذكر أن مدينة الصخيرات شهدت، في شهر يوليوز الماضي، التوقيع، بالأحرف الأولى، على اتفاق من طرف مختلف الأطراف المجتمعة، بمن في ذلك رؤساء الأحزاب السياسية المشاركين في الجولة السادسة للمحادثات السياسية الليبية، مع تسجيل غياب لممثلي المؤتمر الوطني العام. وتعيش ليبيا، منذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي، فوضى أمنية وسياسية، في ظل الصراع على السلطة بين مجلس النواب المنتخب والحكومة المؤقتة المعترف بهما دوليا، واللذين يتمركزان شرق البلاد، والمؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته وحكومة (الإنقاذ الوطني) اللذين يتواجدان في العاصمة طرابلس