قال عبد الرحمان بنعمر، الكاتب الوطني لحزب "الطليعة الديمقراطي الاشتراكي"، إن الدعوة التي وجهها محمد حصاد وزير الداخلية، لحزبه، قصد المشاركة في وفد الأحزاب السياسية المتوجهة للسويد بشان موضوع قضية نزاع الصحراء، لم توجه لفدرالية اليسار الديمقراطي، بل للأحزاب المشكلة للفدرالية، وذلك في تصريح خص به موقع "لكم"، يوم الاثنين خامس أكتوبر الجاري. وأضاف بنعمر، إن "موقف أحزاب الفدرالية من قضية الصحراء موحد و واضح، وعبرت عن دفاعها عن الوحدة الترابية للوطن مع تسجيلها لاختلاف رؤيتها عن وجهة النظر التي يعكسها النظام أو الدولة، الذي يستفرد بالقرار في الصحراء ووسائل التنفيذ والبرامج". وانتقد "فشل" الدبلوماسية المغربية، التي قال أنها "لا تتحرك إلا بتحرك الخصوم"، مضيفا بإن "قضية الصحراء، ليست قضية مناسباتية، وتحتاج إلى عمل مستمر". من جهته، أكد عبد السلام العزيز، الأمين العام لحزب "المؤتمر الاتحادي"، إن موضوع قضية الصحراء، من بين المواضيع التي يفترض أن يتم اخذ القرارات بشأنها على مستوى الفدرالية، إلى جانب الشأن الانتخابي والمسألة الدستورية، إلا أن تسارع الأحداث، وردود أفعال الدولة المتسرعة تجاه موقف السويد، - يقول المتحدث- ثم اتصال وزارة الداخلية بأحزاب الفدرالية، بشكل منفصل، حذا بكل حزب اتخاذ القرار الذي وجده مناسبا. وأوضح ان حزب "الطليعة الديمقراطي الاشتراكي" و حزب "المؤتمر الاتحادي"، رفضا المشاركة في البعثة الحزبية للسويد، فيما قرر حزب "الاشتراكي الموحد" المشاركة وفق برنامجه الخاص. وأوضح عبد السلام بالقول :"يفضل ان تتوجه فدرالية اليسار الديمقراطي، كوحدة متجانسة، للسويد، بإمكاناتها الذاتية، والعمل على تبليغ وجهة نظر مختلفة وعميقة لقضية الوحدة الترابية، وفق برنامج استراتيجي يستهدف المجتمع المدني السويدي والأحزاب السياسية والرأي العام بالسويد". ويذكر إن نبيلة منيب الأمينة العامة ل"حزب الاشتراكي الموحد"، توجهت السبت ثالث أكتوبر الجاري، إلى السويد، لإقناع حكومتها بالتخلي عن قرارها القاضي بالاعتراف بمشروع جبهة "البوليساريو"، القاضي ب"بناء دولة مستقلة في الصحراء". انطلاقا من رؤية مختلقة قالت في تصريح سابق ل"لكم"، انها "لا تتماشى مع رواية المخزن الذي أخطا في تدبير الملف على مستويات مختلفة، خصوصا إلى المستوى الحقوقي والاقتصادي".