قرر حزب "الأصالة والمعاصرة" المشارك في الحكومة، تجميد عضوية أحد أعضاء قيادته الجماعية، بشبهة ارتكاب خروقات للنظام الأساسي للحزب. وجاء في بيان صادر عن المكتب السياسي المنعقد يوم 10 شتنبر الجاري، أن صلاح الدين أبو الغالي عضو المكتب السياسي والقيادة الجماعية للحزب ارتكب خروقات تمس النظام الأساسي للحزب وتمس بقيمه، كما تخالف ميثاق الأخلاقيات الذي صادق عليه الحزب،
وبناء عليه أضاف البلاغ "قرر المكتب السياسي بإجماع أعضائه تجميد عضويته من المكتب السياسي والقيادة الجماعية للحزب وإحالة الملف على لجنة الأخلاقيات". واضاف البلاغ أن القرار جاء بناء على "مضمون تقرير تنظيمي مفصل يتضمن شكايات خاصة لا علاقة لها بالمال العام"، تتهم أبو الغالي بالقيام بممارسات تمس أخلاقيات الحرب، دون أن يأتي على تفاصيل أكثر. وكان حزب "الأصالة والمعاصرة" قد انتخب في آخر مؤتمر له في فبرار الماضي قيادة جماعية تتكون من ثلاثة أعضاء هم منسقة الأمانة العامة فاطمة الزهراء المنصوري، وعضوي الأمانة العامة السادة محمد المهدي بنسعيد وصلاح الدين أبوالغالي، وذلك بعد الإطاحة بالأمين العام السابق عبد اللطيف وهبي وزير العدل في الإئتلاف الحكومي الحالي. من جهة أخرى حث الحزب جميع أعضائه على مواصلة تملك روح مضامي "ميثاق الأخلاق" الذي صادق عليه المجلس الوطني للحزب خلال دورته الأخيرة، كما دعا "بعض الفرقاء السياسيين الذين زاغ صراعهم السياسي عن المسؤولية والاحترام الواجب لخصومهم السياسيين،إلى التحلي في خطابهم بالحد الأدنى من الأخلاق، والارتقاء بفعلهم السياسي عملا وخطابا إلى المستوى الذي يرفع من جودة ممارساتنا السياسية والديمقراطية،ويشرف وجه بلادنا ويخدم تقدمها وازدهارها".