تسابق وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة الزمن أمام تأخر تأهيل المؤسسات التعليمية وتجهيزها المحتضنة لنموذج مؤسسات الرّيادة البالغ مجموعها 2000 مؤسسة ابتدائية عمومية ضمن مشروع التوسيع، و230 مؤسسة ثانوية إعدادية في مشروع تجريبي لأوّل مرّة، جرى اعتمادها من قبل الوزير شكيب بنموسى في خارطة الطريق 2022/2026، ممّا يساءل النّجاعة والحكامة التربوية في القطاع. ووفق معطيات حصل عليها موقع "لكم"، فإن العشرات من المؤسسات التعليمية ما تزال وثيرة تأهيلها بطيئة بنسب متفاوتة بين 0% و30% تزامنا مع العطلة الإدارية، على خلفية تأخر انطلاق أشغال التأهيل بها، إذ لم يتم الشروع في ذلك إلا في غشت الجاري، وهو ما يجعل جاهزيتها ليوم 3 شتنبر المقبل، أمرا صعبا مع التحاق التلاميذ في السلكين الابتدائي والاعدادي، أمام ما تبقى من أيام على الالتحاق الفعلي بالدراسة".
ووفق الإفادات ذاتها، فإن تجهيز مؤسسات توسيع نموذج الريادة ال2000 على مستوى 12 أكاديمية جهوية للتربية والتكوين ما يزال هو الآخر متعثرا، حيث لم يتم الشروع بعد في انطلاق العملية أمام حجمها وكثرة عملياتها، إذ يتوقع أن يتم تجهيز أكثر من 20 ألف قسم بالسبورة البيضاء المغناطسية وفي نفس الوقت بالمسلاط العاكس، بعدما جرى اعتماد صفقات جهوية (التي أثارت انتقادات)، أي كل أكاديمية تطلق صفقة حاجيات أربع أكاديميات جهوية للتربية والتكوين، مما أدى إلى تأخر مسطرة الصفقات التي تتطلب وقتا بين إعلان طلبات العروض، وجلسات فتح الأظرفة، إن أثمرت (بعدما كانت بعض الصفقات غير مثمرة ما بين ماي وينوي 2024)، مرورا بمرحلة المصادقة عليها من قبل مراقب الدولة، ثم الأمر بالخدمة (Ordre de service) الذي يتطلب تنفيذها ثلاثة أشهر لفائدة نائلها، فضلا عن مباشرة بعض الأكاديميات لتعديلات أخّرت إطلاق الصفقات في الزمن المناسب حتى تكون في الموعد التربوي مع الدخول المدرسي الجديد 2024/2025″. وبحسب المصدر ذاته، فإن عددا من الأكاديميات لم تتم بعد مباشرة تجهيز قاعات مؤسساتها التربوية "الريادية" بالسبورة البيضاء المغناطيسية والمسلاط العاكس، التي تتطلب مدة غير يسيرة لكون عدد منها مشتت بين القروي والحضري في المديرية الإقليمية الواحدة، وبين المديريات الإقليمية في كل أكاديمية جهوية للتربية والتكوين، وبين أربع أكاديميات جهوية للتربية والتكوين، علما أن نائل الصفقة يكون واحدا هو الذي سيعمل على تركيب العتاد المذكور في أربع أكاديميات جهوية للتربية والتكوين لوحده، مما يتطلب تعبئة موارد بشرية كبيرة وتجهيزات ومعدات أكبر وسرعة، مع ما تبقى من أيام على التحاق الأطر الإدارية والتربوية بمؤسسات ستعتمد نموذج الريادة في الإبتدائي (توسيع) والإعدادي (تجريب)، بعدما استفادوا من تكوين حضوري من قبل مفتشين تربويين في مقاربتي "التدريس وفق المستوى المناسبTaRl)) والتعليم الصريح (ُExplicite)".