جاء في بلاغ لحزب "الاستقلال" بوجدة، بعد عقد اجتماع استثنائي يوم 30 شتنبر 2015 بغرض تقييم المسلسل الانتخابي و الوضع السياسي و التنظيمي العام بالمدينة، تسجيل التزام الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة لتعهداتها في مقابل تنصل عناصر وصفها البلاغ "بالمشبوهة" و "المعروفة بلائحة "البام" عن الالتزامات المبرمة لإنجاح التحالف، وهو ما تسبب وفق ذات المنشور في إفشال مسطرة انتخاب نواب الرئيس بعد أن سجل الحزب قيام فريق "البام" باحتضان عضو من فريق حليفه وإقحامه عنوة ضمن قائمة المرشحين لمنصب نواب الرئيس ضدا على قرارات حزبه الأصلي. واعتبر حزب الميزان، هذا السلوك المرفوض تدخلا سافرا في الشأن التنظيمي الداخلي للحزب واستخفافا بجوهر التحالف السياسي المبرم مع "البام"، مشيرا أنه ستترتب عنه تداعيات سياسية و مواقف سيتم الإعلان عنها في المستقبل القريب. وفي نفس السياق، ندد حزب الاستقلال، بقيام العناصر السابقة الذكر بما أسماه بتجييش وتجنيد "مجموعة من المسخرين والمرتزقة للإساءة للحزب" و تشويه سمعته بالشارع العام، مضيفا البلاغ ان ذلك تم ضمن مسعى مكشوف من البداية للضغط نفسيا على وكيل لائحة الحزب لحمله على الانسحاب من معركة الرئاسة . واستغرب رفاق" شباط" بوجدة، للسلوك السلبي للسلطة المحلية والإقليمية تجاه ما وصفوه بأعمال البلطجة والقذف المقترفة بمحيط مقر الجماعة الحضرية. و استنكر في هذا الشأن، صمت السلطات عن التدخل لحماية المرفق العام والضرب على من كانوا سيتسببون لولا ضبط مناضلي الحزب لأعصابهم في مواجهات خطيرة تؤدي المدينة من أمنها و استقرارها ثمنا لها . وشدد حزب "الاستقلال" في بلاغه، على أن الحزب وممثليه بالمجلس الجماعي سيظلون على استعداد تام للتصدي، لما وصفه بلاغهم الحزبي بالعبث بمصالح الساكنة، رافضين رهن مصير المدينة بيد المجهول وجهات اتهمها البلاغ بانها "تبتغي تمييع تجربة التدبير الجماعي الجديدة و تسخيرها لمصلحة الانتهازيين و المضاربين". وتأسف حزب الاستقلال في بلاغه، لحجم الخروقات و التجاوزات التي واكبت المسار الانتخابي بفعل ما وصفه طبتدخل المال الحرام و الإغراء و تلكؤ السلطات المحلية في إعمال القوانين و المساطر لزجر مفسدي العملية الانتخابية . وأوضح حزب "الميزان" بالجهة الشرقية، انه بعد إعلان نتائج الاقتراع ظل طيلة مسار المسلسل الانتخابي ملتزما بمقتضيات ميثاق التحالف السياسي المركزي المبرم مع حزب الأصالة و المعاصرة والذي كان يقتضي بمقتضى تعهد واضح بالتزام الحزب بمنح أصوات منتخبيه لمرشح حزب "البام" لرئاسة الجهة في مقابل دعم فريق مستشاري هذا الأخير لعمر حجيرة كرئيس للجماعة الحضرية لوجدة. وفي نفس الاجتماع الحزبي، قرر حزب الاستقلال بوجدة، المتابعة السياسية المستمرة لعمل منتخبي الحزب محليا، متهما السلطة الولائية بالإشراف خارج ضوابط القانون على عملية انتخاب نواب الرئيس في غياب الرئيس عمر احجيرة، و حمل حزب "الاستقلال" السلطات ما وصفه ب "مسؤوليات هذا السلوك المتهور" . من جهة أخرى، نوه حزب الاستقلال بقرار مستشاري الحزب الانسحاب من جلسة الانتخاب احتجاجا على ما أسماه "منطق الابتزاز والاستفزاز المفضوح" . وخرج اجتماع الحزب الاستثنائي، بقرار فصل المستشار عبد القادر شملالي من هياكل الحزب المحلية، وذلك إعمالا لما أسماه بلاغ الحزب بمقتضيات القانون التنظيمي المتعلق بالأحزاب لتجريده من صفته الانتخابية، مطالبا في هذا الشأن قيادة الحزب بتفعيل قرار الطرد مركزيا للمستشار المتمرد على محلية الحزب بوجدة . وهدد حزب الاستقلال في نفس المنشور الحزبي، باللجوء إلى القضاء للطعن في مسطرة انتخاب نواب الرئيس، محذرا السلطات الولائية من مغبة الاستمرار في سلوك ما أسماه " التوجيه والوصاية والخروج عن دائرة الحياد الموضوعي تجاه مكونات الحقل السياسي" . فيديو لعمر احجيرة يوضح فيه ملابسات ازمة تحالف"الاستقلال" مع "البام" بوجدة: