نظمت ساكنة "الزراولة" جماعة "الغوازي" بقرية بامحمد إقليمتاونات احتجاجات منددة بحرمانها من الماء الشروب، عبر مسيرة احتجاجية على الدواب انطلاقا من الجماعة المذكورة نحو ولاية جهة فاسمكناس، التي تنتمي لها إداريا. وندد المحتجون بعدم توفرهم على الماء، وبالخصوص على فصل الصيف الذي يكثر فيه الطلب على هذه المادة الحيوية. وقطع المتضررون عدة كيلومترات على البهائم رافعين عدة شعارات تطالب بتوفير الماء، مستنكرين في الوقت ذاته سياسة الأذان الصماء التي ينهجها المسؤولون المحليون. وفي هذا الصدد، قالت جمعية "أطاك" المغرب إن الساكنة توصلت بتعهدات من قبل السلطات المحلية والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، وعدتهم بحلول ترقيعيية عاجلة متمثلة بتزويد الساكنة بحاويات ماء، وحلول نهائية تتمثل بتزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب بعد مرور شهر، مشيرة أن الساكنة قبلت بهذا الاتفاق في انتظار تنزيل الوعود إلى حيز الوجود. وعبرت الجمعية عن تضامنها مع الساكنة في احتجاجاتها ضد العطش، داعية إلى التجاوب على مطالبها العادلة والمشروعة، مطالبة السلطات المحلية والمنتخبة والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بالالتزام بالوعود المقدمة للساكنة، وتزويدهم بالماء الصالح للشرب، باعتبار الحق في الماء من الحقوق الأساسية للإنسان، وذلك وفق مقتضيات الفصل 31 من الدستور. وليست هذه هي المرة الأولى التي تنظم فيها الكثير من الجماعات بتاونات احتجاجات ضد العطش، علما أن الإقليم يضم أحد أكبر السدود في المغرب، وهو سد الوحدة. ويعد التزود بالماء مشكلا عوبصا يهم تقريبا كل جماعات دائرة قرية با محمد، لذلك تطالب الساكنة بإيجاد حل جذري دون اللجوء إلى الحلول الترقيعية التي تتكرر كل موسم، خاصة وأن قرية باحماد تتموقع وسط السدود والأحواض المائية.