اشتكت الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم بالمغرب من الارتفاع الصاروخي لأسعار بعض المواد المتدخلة في إنتاج دجاج اللحم، بشكل سيزيد من غلاء الدجاج في هذه الفترة التي تتميز بالمناسبات، ما سيعمق تدهور القدرة الشرائية للمغاربة. وقالت الجمعية في بلاغ لها إن هذه الزيادات غير المشروعة في أسعار المواد المتدخلة في إنتاج دجاج اللحم، رغم ضعف الجودة، سترفع من تكلفة الإنتاج لهذه المادة الأساسية في الموائد المغربية والذي يتزامن مع موسم الصيف، حيث ارتفاع درجات الحرارة وما لهذه الأخيرة من تأثير على تربية الدجاج.
وأكد البلاغ أن هذه الزيادات في أسعار المواد المتدخلة في إنتاج دجاج اللحم سيكون سببا في ارتفاع أسعار الدجاج داخل السوق الاستهلاكية، مما سيساهم في خسارة ما تبقى من المربيي الصغار، والقضاء على القدرة الشرائية للمواطنين بعد أن أنهكها سعر الأضاحي. وسجلت أن ثمن فلوس اليوم الواحد هذا الأسبوع وصل لما يقارب تسعة دراهم، كما أن سعر الأعلاف المركبة لم يعرف أي انخفاض كما كان منتظرا موازاة مع أسعار السوق الدولية. وطالب مربو الدجاج المسؤولين بمختلف وزاراتهم بالتدخل العاجل والفوري، قبل فوات الأوان لحماية ما تبقى من المربي الصغير والمتوسط، والمستهلك بالدرجة الأولى، من جشع الشركات المنتجة لهذه المواد المتداخلة في إنتاج لحم الدجاج، خصوصا وأن أسعار المواد المتدخلة في تركيب الأعلاف عرفت تراجعا كبيرا في السوق العالمية. وطالب المهنيون الجهات المسؤولة بفتح تحقيق في هذه الوضعية التي تسببت في خسارة كبير للمربي الصغير والمتوسط وغلاء المنتوج وندرته والتي لا علاقة لها بالجفاف كما جاء على لسان بعض الفاعلين. كما طالب نفس المصدر مجلس المنافسة بالتفاعل الإيجابي مع مقترحات الجمعية الوطنية للمربي الدجاج اللحم، والتي عرضها عليها سابقا.