لاقى مهرجان "تيمتار علامات وثقافة" في دورته التاسعة عشرة بأكادير، انتقادات واسعة إثر اقتحام العشرات من الجماهير لمنصة مسرح الهواء الطلق ليلة الخميس/ الجمعة، مما أحرج رجال الأمن الخاص الذين لم يتعد عددهم ستة أفراد مقابل طوفان بشري من الشابات والشباب الذين ولوجوا ركح السهرة. ووفق ما عاينه موقع "لكم"، فإن اقتحام عشرات الشابات والشباب لمنصة الهواء الطلق في أولى سهرات مهرجان تيميتار، الذي يستمر حتى يوم غد السبت، تم خلال فقرة فنية للفنانة المغربية "أوم" التي اقتربت من شابة وطلبت منها صعود المنصة، وسط هتافات عدد من مثيلاتها اللواتي طالبن بمنحهن فرصة صعود المنصة الغنائية، وهو ما استجابت له الفنانة "أوم"، ليتدفق العشرات من الشباب، على خشبة المسرح الغنائي، وسط فوضى عارمة، منعت متابعي الحفلة الذي كان عددهم يصل إلى ثلاثة آلاف شخص من متابعة السهرة".
واضطر المنظمون لإخطار الفنانة "أوم" ودعوتها، وهي تغني أمام امتلاء الركح الغنائي بالجماهير، لاستعطاف الجماهير بالعودة إلى مقاعدهم بهدوء تفاديا لأي اصطدام أو ما شابهه، بتدخل من رجال الأمن الخاص الذي صاروا يطاردون فلتات الشباب على الركح، وعانوا جراء ما حصل في التنظيم الذي بدا في دورة هذا العام أقلّ حزما في إمكانية التحكم في ولوج الجماهير المنصة والاقتراب من الفنانين. لحظات بعدها، حل والي ولاية أمن أكادير بالموقع، ليضطر رجال الأمن العمومي بمعية عناصر القوات المساعدة إلى تسييج منصة مسرح الهواء الطلق، بعدما كانوا مرابطين في مداخل الحفل وأبوابه، فيما تولى رجال الأمن الخاص، على قلتهم، تأمين محيط ركح المسرح الغنائي. ولم يخل مسرح الهواء الطلق من مشاداة ومواجهات بين رجال الأمن الخاص والجماهير الذين حاولوا الدخول ليمنعوا بدعوى أنه لم يعد هناك مقعد شاغر في حفل الفنانة "أوم" الذي يسع لنحو ثلاثة آلاف متفرج، وبعد أقل من ساعة غادرت أكثر من 70% من الجماهير مقاعد المسرح الغنائي، قبيل حفلة الفنانة خديجة أطلس التي غنت بالأمازيغية والعربية بعضا من أغاني الفنان الراحل محمد ارويشة. وبحسب شهادات متفرقة استقاها موقع "لكم"، فإن أولى سهرات تيميتار في أكبر ساحة للحفلات "الأمل"، لم تكن كمثيلاتها في دورات سابقة، حيث كان المنظمون يرفعون أرقاما غير مسبوقة من المتابعة تتجاوز 160 ألف شخص، حيث عشرات الأمتار من الفراغات، رغم حملات التّسويق والإشهار التي ضخت فيها الملايين واستقدم لها "صحافيون من الرباط والدار اليبضاء وطنجة" لتغطية فعاليات المهرجان، فيما خصصت مصالح الأمن نحو 2500 عنصر لتأمين حفلات المهرجان، وعبأت ثلاث شركات من الأمن الخاص. وهو ما اضطر المنظمين لإطفاء المصابيح بالموقع تفاديا لأي تصوير أو إثارة انتباه حتى وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة 5 يوليوز الجاري، وسط اندهاش عدد من المتتبعين ودعوات مقاطعة المهرجان التي نشطت خلال الآونة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بالمنطقة.