صنف تقرير حديث للمؤشر العالمي لأداء موانئ الحاويات (CPPI)، ميناء طنجة المتوسط في المرتبة الرابعة عالميا محافظا بذلك على استقراره. وصعد ميناء قرطاجنة في كولومبيا إلى المركز الثالث، فيما استقر ميناء طنجة المتوسط في المركز الرابع، وحقق ميناء تانجونغ بيليباس في ماليزيا المركز الخامس، فيما تصدر التصنيف ميناءيانغشان الصيني متبوعا بميناء صلالة العماني.
وحصل ميناء يانغشان الصيني حسب التقرير الصادر عن البنك الدولي ووحدة معلومات الأسواق التابعة لمؤسسة ستاندرد أند بورز العالمية، على المركز الأول للعام الثاني على التوالي، في حين احتفظ ميناء صلالة العماني بالمركز الثاني، وصعد ميناء قرطاجنة في كولومبيا إلى المركز الثالث، وحقق ميناء تانجونغ بيليباس في ماليزيا المركز الخامس ليكون من بين أفضل 5 موانئ. وسلط كبير الخبراء الاقتصاديين في مجال النقل، ريتشارد مارتن همفريز، الضوء على أهمية موانئ الحاويات وقدرتها على انقاذ التجارة العالمية، مشيرا إلى أن موانئ الحاويات يمكن أن تساهم في حماية التجارة العالمية من الاضطرابات غير المتوقعة. وأوضح همفريز، أن موانئ الحويات باتت تعتبر شريان الحياة للتجارة العالمية، لا سيما بالنسبة للبلدان النامية، حيث يتم نقل أكثر من 80% من التجارة الدولية عبر الطرق البحرية، مع نقل نسبة كبيرة منها في حاويات، مضيفا أن موانئ الحاويات التي تتسم بالكفاءة تقلل التكلفة والوقت المرتبطين باستيراد وتصدير السلع والبضائع، مما يجعل الصادرات أكثر قدرة على المنافسة ويخفض أسعار الواردات. وأضاف الخبير، أن الموانئ عالية الأداء، تساهم في اجتذاب الاستثمارات الأجنبية، ودعم الصناعات المحلية، وخلق فرص العمل، ورفع مستويات الدخل، مما يعزز التنمية الاقتصادية المستدامة. وشدد المتحدث، على أن موانئ الحاويات، يمكنها أن تحمي التجارة العالمية من الاضطرابات غير المتوقعة، وزيادة قدرتها على التعامل مع أحجام الشحن المتزايدة ودعم تحقيق المزيد من السلاسة والسرعة في عمليات الشحن. واسترسل كبير الخبراء الاقتصاديين، أن اعتماد التكنولوجيا الرقمية المتقدمة يؤدي إلى تبسيط العمليات، وتقليل التعاملات الورقية، وتحسين تبادل البيانات، وتعزيز الكفاءة التشغيلية، والحد من تأثير الاضطرابات، إضافة إلى ضمان بناء نقاط الربط بين الموانئ وشبكات النقل الداخلي مثل السكك الحديدية والطرق والممرات المائية سلاسة حركة السلع والبضائع من الموانئ إلى وجهاتها النهائية، والتعاون مع أصحاب المصلحة مثل خطوط الشحن البحري والهيئات التنظيمية وأصحاب المصلحة الآخرين للارتقاء بمستوى التعامل مع اضطرابات التجارة العالمية والحفاظ على استمرارية عمليات تشغيل الموانئ. كما يمكن للاستثمار في البنية التحتية الخضراء وتطبيق الأنظمة البيئية أن يساعد على التخفيف من آثار تغير المناخ على الموانئ. وفيما يخص استخدام بيانات مؤشر أداء موانئ الحاويات لتعزيز قدرتها على الصمود، أفاد المتحدث، أن التركيز على هذه المؤشرات أن يساعد الحكومات وأصحاب المصلحة على اتخاذ قرارات متبصرة ومستنيرة تؤدي إلى تحسين أداء الموانئ وتعزيز قدراتها التنافسية، إلى جانب دفع عجلة النمو الاقتصادي بشكل عام. وأضاف همفريز، أن مؤشر أداء موانئ الحاويات يمكن أن يساعد الحكومات على بناء قدرة الموانئ على الصمود من أجل حماية سلاسل الإمداد العالمية ضد الاضطرابات غير المتوقعة، حيث يمكن لبيانات مؤشر أداء موانئ الحاويات المساعدة في تحديد فجوات الأداء؛ دعم قرارات الاستثمار؛ تشجيع التعاون ووضع السياسات العامة، ودفع عجلة التحول الرقمي. وخلص كبير الخبراء الاقتصاديين في مجال النقل، ريتشارد مارتن همفريز،إلى أهمية موانئ الحاويات، مشددا على أن هذه الأخيرة لا غنى عنها للحفاظ على استقرار سلاسل الإمداد العالمية وكفاءتها، لا سيما في البلدان النامية حيث تساهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي، داعيا هذه البلدان إلى تسخير الإمكانات الكاملة لموانئها وحماية سلاسل الإمداد العالمية من الاضطرابات المستقبلية عن طريق الاستثمار في البنية التحتية للموانئ، ورفع مستوى كفاءتها، ومتابعة أدائها عن كثب باستخدام مجموعة من المؤشرات الرئيسية مثل تلك التي يوفرها مؤشر أداء موانئ الحاويات.