قال الحبيب المالكي رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي إن الذكاء الاصطناعي سيكون له حضور قوي جدا في العديد من الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، لكونه يمثل أكبر قوة تكنولوجية في عهدنا. وأكد المالكي ضمن كلمة له في الندوة الدولية التي احتضنها المجلس، اليوم الأربعاء، حول " الذكاء الاصطناعي كأداة للتعليم والتعلم"، أنه لا يمكن تلخيص الذكاء الاصطناعي في بعده التقني فقط، ذلك أنه بإمكانه أن يلعب دور المحفز الأول للتغيير في العديد من المجالات.
ولفت إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تنطوي أيضا على العديد من المخاطر، وعلى رأسها احترام الخصوصيات والمعطيات والبيانات الشخصية، إضافة إلى تبعاته السيئة على مستوى تنظيم العمل، ومجالات النشاط الصناعي. وشدد ذات المتحدث على أهمية تعزيز النظم الأخلاقية المؤطرة لعمل الذكاء الاصطناعي، مشيرا أن المجلس الأعلى للتربية والتعليم والبحث العلمي يرى أنه من اللازم تعزيز أنظمة الرقابة والتنظيم التي من شأنها هيكلة عمل الذكاء الاصطناعي، وتحديدا في مجال التربية والتكوين. وتحدث المالكي عن الإصلاح الذي تمر منه المنظومة التربوية بكل مكوناتها، معتبرا أنه يجب أن لا تبقى هذه المنظومة بعيدة عن الهواجس التي يمثلها الذكاء الاصطناعي. وأبرز أنه من بين الأهداف العريضة لإصلاح المنظومة التربوية هي ضمان المساواة وتكافؤ الفرص، حتى تكون المدرسة المغربية مشروعا مجتمعيا طموحا. وألح المالكي على أهمية استخدام التطورات التقنية وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي كأدوات لتعزيز التعليم والتعلم، وتحقيق ثورة مهمة في مجال التعليم، معتبرا أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يستخدم بشكل كبير في تعزيز التعليم و"أقلمة" المناهج التعليمية، وتطوير مكانة المتعلم ورفع الهشاشة التي تحيط به.