لم يستسغ الغريمان محمد بوهدود بودلال أمين مال المكتب التنفيذي لحزب "التجمع الوطني للأحرار" (أغلبية)، ورئيس بلدية أولاد تايمة ونائب رئيس مجلس الجهة سوس ماسة درعة، إلى جانب عبد الصمد قيوح عضو اللجنة التنفيذية لحزب "الاستقلال" (معارضة) ورئيس المجلس الاقليمي لتارودانت، اندحارهما في أولاد تايمة (تارودانت)، حتى باشرا الاتفاق ضد العدالة والتنمية (أغلبية) لإسقاط رئاستهما في مواقع جماعات ترابية بتارودانت. ويأتي هذا الخيار، إثر هزيمتهما بصفتهما وكيلا لائحتي "الميزان" (عبد الصمد قيوح) و"الحمامة" (محمد بوهدود بودلال) هزيمتيهما في الانتخابات الجماعية ببلدية أولاد تايمة (تارودانت)، بعد أن نالت لائحة المصباح باسم حزب العدالة والتنمية أغلبية مريحة بحصولها على 23 مقعدا، من أصل 35 مقعدا. وفي هذا الصدد، تحالف "الاستقلال" و"الأحرار" لإسقاط "البيجيدي" من رئاسة جماعة الكدية، بعدما نال إخوة بنكيران المركز الأول ب12 مقعدا، فيما حصد الأحرار 9 مقاعد والاستقلال 6 مقاعد من أصل 27 مقعدا المخصصة للمجلس الجماعي. ولم يتوقف التنسيق بين الغريمين (بودلال وقيوح) عند هذا الحد، بل ناصر حزب "التجمع الوطني للأحرار" (3 مقاعد) غريمه في "الاستقلال" (4 مقاعد) بجماعة لمهادي لظفر حزب "الحمامة" برئاسة الجماعة الترابية بدعم من "البام" (ذي ال4 مقاعد) بدل مرشح "البيجيدي" (ذي ال6 مقاعد). تجدر الاشارة إلى كلا من محمد بوهدود بودلال وعبد الصمد قيوح عضوان بالغرفة الأولى للبرلمان، ويشغلان على التوالي مهام التنسيق الجهوي لحزبيهما، الأول باسم "التجمع الوطني للأحرار"، والثاني باسم حزب "الاستقلال".