أجهضت نتائج الإنتخابات الجماعية والجهوية، أحلام عدد من القادة السياسيين، وأعلنت "رسوب" الكثير من الوزراء والأمناء العامون وعمداء المدن في معقل قلعهم. وحملت النتائج التي أعلن عنها حت الآن الكثير من المفاجئات، وقد تحمل التحالفات المقبلة مفاجئات أكبر أثناء تشكيل المجالس البلدية الجديدة. "الأزمي" يكتسح قلعة "شباط" النتائج الأولى للانتخابات، أسفرت عن "سقوط" صادم لحميد شباط في العاصمة العلمية، بعد تصدر إدريس الأزمي، وكيل لائحة حزب "العدالة والتنمية" بعمادة فاس، على حساب غريمه الأول، حميد شباط، رئيس حزب "الاستقلال". واكتسح "البيجيدي" عددا من المقاطعات التي كانت قلاعا تقليدية لعمدة فاس، حيث حصلت لائحة مقاطعة سايس على 31مقعدا من أصل 37 مقابل 7 مقاعد لحزب "الاستقلال فيما حصل "المصباح" في زواغة بنسودة، ذات الرمزية الكبيرة لحميد شباط، على 24 مقعد من أصل 39 أما في جنان الورد فقد حصل الحزب على 30 كقعد من بين 39. "إفران " تتخلى عن "اوزبن" مصائب محمد أوزين لم تنته، خسارة أخرى تنضاف إلى خسارة منصبه الوزاري، بعدما خسر رهان رئاسة جماعة واد إفران بإقليم إفران، التي كان يعول عليها لتجاوز مرارة فقدانه المنصب الوزاري، غير أن آماله لم تتحقق. ففي الوقت الذي لزم فيه "أوزين" الصمت، لم يجد الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، امحند العنصر، بدا من الدفاع عن "أوزين"، ليرمي بظلال إخفاقاته على الحملة الإعلامية التي تعرض لها منذ حادثة ملعب مولاي عبد الله بالرباط، خلال مونديال الأندية الأخير". واصفا أن كل كتب عنه كان "كذبا في كذب"، وأنه لا يتحمل مسؤولية ما حدث في الملعب. المفاجأة القاتلة ل"صديقي" بعد وزير "الكراطة" حملت الانتخابات الجماعية، المفاجئة القاتلة التي فجرتها في وجه "التقدم والإشتراكية، وتجرع عبد السلام الصديقي وزير التشغيل والشؤون الإجتماعية، مرارة الخسارة المدوية بالجماعة القروية سيدي علي بورقيبة التابعة لإقليم تازة، بعدما تفوق عليه منافسه "محمد الحموشي"، بحصده لأكثر من 200صوت. وهو ما أفقد مرشح حزب "المعقول" رئاسة جماعة بورقيبة بنسبة لا تتجاوز 27.97 بالمائة. "العماري" يفقد التوازن بطنجة الخسارة الكبرى في اقتراع الجمعة، لم يسلم منها عمدة "عروسة الشمال"، وخابت آماله بعدما خسر الظفر بعمادة طنجة من جديد، بعدما تربعت "العدالة والتنمية" على رأس معظم مقاطعات طنجة. شقيق الرجل القوي في الأصالة والمعاصرة، لم ينفعه انخراطه في مجال السياسة من الحركة التلاميذية إلى صفوف الإتحاد الوطني لطلبة المغرب، ولا تواصله عبر مواقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" وتسجيله ضمن موسوعة "ويكيبيديا" في كسب قلوب أكبر عدد من "الطنجاويين" سقوط المرأة "القوية" بأفريقيا فقدت فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مراكش، ترأس المدينة الحمراء، بعدما اكتسح حزب "العدالة والتنمية" الانتخابات الجماعية والجهوية بمختلف المقاطعات المكونة لوحدة مدينة مراكش. المرأة القوية في القارة السمراء، حسب ما وصفتها مجلة "فوربيس" الأمريكية، صاحب ترشحها حملة تشهيرية، أغضبت البيت الداخلي لحزب الأصالة والمعاصرة، واعتبر أن الهدف منها المساس بسمعتها والإساءة إلى العمدة مع اقتراب الاستحقاقات الإنتخابية".