تنعقد يوم الإثنين7 من الشهر الجاري، جلسة محاكمة، المخرج المغربي محمد ولاد محاند، بالمحكمة الابتدائية، بمدينة أصيلة، على خلفية شكايات تقدم بها الملياردير الفرنسي باتريك غيران هرمز Patrick Guerrand-Hermes المستاء من عرض الفيلم الوثائقي الفرنكفوني "هرقل ضد هيرمس". وحسب البيان الذي توصل به موقع "لكم" فإن الملياردير ذو العلاقات النافذة، سبق أن حاول منع بث الوثائقي على القناة الثانية المغربية والقناة الفرنسية الألمانية آرت Arte، لكن محاولته باءت بالفشل. وأضاف البيان، أن الجلسة المقبلة ستكون الأولى التي يمثل فيها طرفي القضية معا، للإدلاء بحججهما أمام أنظار المحكمة، علما انه سبق إصدار حكم بكل من محكمة الدارالبيضاءوأصيلة، دون إعلام ولاد محاند بموعد الحكم أو حضور احد محامييه. وكان ولاد محاند قد تقدم بشكايات إلى عناصر الدرك الملكي وإلى النيابة العامة، لم يتم النظر فيهما لحدود الساعة، ما عدا شكاية واحدة ضد عامل مهم لدى باتريك غران التي تم إصدار حكم بخصوصها على إثر تهجمه على طاقم تصوير الفيلم و تخريب معدات التصوير. من جهته، أضاف المخرج المغربي، عبد الرحمان التازي، في شهادة له توصل بها موقع "لكم" انه سبق أن تعرض لاعتداء من طرف عمال الملياردير الفرنسي نفسه الذي يتابع المخرج ولاد محاند، حيث قال انه بعد ترجله من سيارته هو و مرافقوه في إطار جولة تفقدية لشاطئ على بعد بضع كيلومترات جنوبأصيلة، حيث كان يصور فيلمه "البايرة" في أكتبر 2011، سمع ضجيج جرار مع مقطورة، آتية في المنحدر حيث ركن سيارته، بأقصى سرعة، واصطدمت بها، أدت إلى تعرض مرافقته وهي معدة السكريبت بإصابات خطيرة، نقلت على إثرها إلى المستشفى، إضافة إلى إتلاف ممتلكات السيارة التي بلغت إلى أكثر من 35000 درهم بالإضافة إلى توقيف التصوير لمدة 50 يوما. ويصور الفليم الوثائقي، قصة فلاح صغير يدعى “هرقل” قطعة ارضية، جنوبطنجة، رفض بيعها لجارهم الوحيد باتريك غيران هيرميس، الذي قام بشراء غالبية الأراضي المحيطة بأرض "هرقل"من أجل إقامة مشروع عقاري عليها. وهو ما جعله يقاضي الأسرة لعشر سنوات، ليتخلى عنها والد هرقل بعد ان أنهكه التقاضي.