شهدت مسيرات فاتح ماي، اليوم الأربعاء، حضورا لافتا للأعلام والقضية الفلسطينية، حيث جددت النقابات تأكيد دعمها للمقاومة وللقضية، وإدانتها لحرب الإبادة المستمرة في غزة منذ أكتوبر من السنة الماضية، مع مواصلة المطالبة بإسقاط التطبيع. وتميزت مسيرات عيد العمال برفع شعارات مستنكرة للعدوان الذي يرتكبه كيان الاحتلال، والذي خلف دمارا شاملا بغزة وبنيتها التحتية، وقسم أهلها بين شهيد وجريح وأسير ومهجّر. وعرفت المسيرات الاحتجاجية حضورا لقيادات الهيئات المغربية الداعمة لفلسطين والمناهضة للتطبيع، وعلى رأسها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، والهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، وغيرها. وإلى جانب رفع الأعلام الفلسطينية، شهدت مسيرة النقابات بالرباط حرق العلم الإسرائيلي أمام مبنى البرلمان، والهتاف بالموت لإسرائيل، والتأكيد على أن "المغرب وفلسطين شعب واحد مش شعبين"، مع إدانة الأنظمة العربية المطبعة. وخلال كلماتها، جددت النقابات إشادتها بمعركة طوفان الأقصى وبالمقاومة الفلسطينية، ونددت بحرب الإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الصهيوني الغاصب سواء في قطاع غزة أو في باقي الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. واعتبرت الأصوات النقابية أن المجازر الدموية التي يقترفها يوميا الكيان الصهيوني المحتل، تقتضي منا في المغرب إيقاف مسلسل التطبيع وإلغاء كافة الاتفاقيات المرتبطة به. ومن جهتها أكدت الهيئات الداعمة لفلسطين المشاركة في احتجاجات فاتح ماي على دعمها للحراك الطلابي بالجامعات الأمريكية المناصر لغزة، وواصلت دعواتها لمقاطعة الشركات الداعمة للكيان الصهيوني، ونددت بالدعم الغربي للكيان والذي يشجعه على التمادي في إبادته وجرائمه وإفلاته من العقاب، والتخاذل العربي الإسلامي، داعية إلى مواصلة تكثيف الجهود لنصرة فلسطين وإلغاء كل اتفاقيات التطبيع، ووقف الحرب وإدخال المساعدات لغزة. وفي كلمة له خلال مهرجان للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بالدار البيضاء، قال عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إن موقف الحكومة مما يقع في فلسطين دون المستوى، وهو موقف يبعث على الاستحياء. وأضاف أن الناس في بقاع العالم، ليسوا لا عربا ولا مسلمين، يناصرون الفلسطينيين، ومنهم من ذهب للسجن ومنهم من قتل، في الوقت الذي يظل الموقف المغربي غير كاف. ودعا بنكيران رئيس الحكومة إلى القيام بمجهود في هذا الصدد، وأن يتكلم، ويدفع وزير الخارجية للتكلم حول الموضوع، كما دعا إلى الخروج في مظاهرات حاشدة نصرة للقضية الفلسطينية، معتبرا أن ما قامت به حماس والفلسطينيون معجزات، وستقلب السياسة الدولية.