تراجعت السلطات المحلية في آسفي، عن عملية إيقاف ضخ المياه من أنابيب الضخ القادمة من سد المسيرة عن طريق سد أنفوت، بعدمَا تسببت بكارثة بيئية نفقت على إثرها الكثير من الكائنات المائية الحية التي كانت تعيش في البحيرة وتحوَّلت إلى "صحراء قاحلة". وقالت مصادر محلية إن عملية إيقاف تزويد البحيرة بالمياه، أثارت تساؤلات حول القرار وخلفياته، فيما تشير معطيات إلى أن مياه البحيرة ظلت تُستغل في الآونة الأخيرة من طرف جهات صناعية بوتيرة عالية. ووفقًا للمعطيات التي توصل بها موقع "لكم" فإن وكالة الحوض المائي بجهة مراكشآسفي، وضعت تقارير حول "عمليات نهب" للموارد المائية للسد من طرف جهات مجهولة وبطرق ملتوية. وبعد انكشاف إقدام السلطات المحلية في آسفي عن قرار إيقاف تزويد البحيرة بالمياه، تحرك عامل إقليمآسفي لتكثيف اتصالاته بهدف إرجاع المياه في أقرب وقت، غير أن مصادر جيدة الإطلاع كانت قد أسرت لموقع "لكم، في وقت سابق، أن المياه سيتم إعادتها بعد 48 ساعة من انقطاعها. وقالت مصادر جيدة الإطلاع لموقع "لكم" الخميس الماضي، إن مصالح السلطات المحلية في آسفي، وفي إطار خطتها الرامية إلى ترشيد استهلاك المياه وعدم تبذيره بسبب أزمة الجفاف التي تضرب البلاد، اضطرت في الآونة الأخيرة إلى وقف تزويد هذه البحيرة بالمياه، انطلاقا من وقف الأنابيب التي تضخ المياه لتلبية حاجيات المدينة والمكتب الشريف للفوسفاط القادمة من سد المسيرة، باعتبار أن آسفي أصبحت تتوفر على محطة لتحلية مياه البحر. وقد أدى هذا القرار إلى نفوق الكثير من الكائنات البحرية والكثير من الأسماك التي كانت تعيش في البحيرة، وأظهرت مقاطع فيديو توصل بها موقع "لكم" الكثير من الأسماك النافقة بعد أن انحسرت مياه البحيرة وقل الأوكسجين داخلها بعد توقف ضخ مياه جديد.