قال شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إن هناك نتائج أولى تحقّقت إثر اعتماد مشروع تجريبي أطلق عليه اسم "نموذج مؤسسات الريادة في التعليم الابتدائي" بداء من شتنبر 2023، وهي بدايات مسار ظهرت آثاره على التلميذ المغربي في المدرسة العمومية وهو بداية لمسلسل التحوّل، ونحن واعون بكل التحديات المطروحة داخل المنظومة التربوية". جاء ذلك، في شهادة قدمها بنموسى أمام مسؤولي وزارته في مستوياتهم المركزية والجهوية وإقليمية في "الخلوة الاستراتيجية" التي عقدها معهم نهاية الأسبوع، في جامعة محمد السادس المتعددة التخصصات القنية بمدينة بنجرير، وفق ما أسرّه مصدر لموقع "لكم". وأوضح الوزير بنموسى أن خارطة الطريق 2022/2026 جعلت التلميذ في صلب الأولويات وضمت مشاريع وبرامج تشتغل على التلميذ أولا تحقق الأُر عليه وعلى الأستاذ أيضا داخل الفصل الدراسي، بهدف تمكينه من تحسين التعلمات الأساس في مواد اللغتين العربية والفرنسية والرياضيات، إلى جانب تملّكه مهارات اجتماعية وشفهية، وتقليص مؤشرات الهدر المدرسي المرتفع إلى الثلث". وأكد الوزير على أن " عملية انتقاء الأساتذة من خلال مراجعة مسار التكوين الأساس وانتقاؤهم قبل التوظيف لبناء المستقبل والتسقيف في حدود 30 سنة لولوج مهنة التعليم لم يفهمها الجميع. فهذا لا يعني أن من يتجاوز سنّ الثلاثين لا يقدر على العطاء، وإنما هدفنا الرفع من قدرة استقطاب المنظومة التربوية، وحماية المهنة لكي يلجها ممّن لهم رغبة في بناء مسار على الأمدين المتوسّط والطويل". وشدّد بنموسى على أنه "تمت مواكبة الأستاذ لتحسين ظروف عمله داخل الفصل الدراسي بتوفير مسلاط عاكس وحاسوب وسبورة مغناطيسية بيضاء وتأهيل الفضاء المدرسي، ودروس مرقمنة تصل إلى الأستاذ، حتى أن طريقة التدريس تغيّرت بفضل مواكبة المفتشين والنتائج بدأت ثمارها تجنى وتتحقّق في الفضل الدراسي وتترك أثرا على التلميذ وتعلماته الصفية". وأشار الوزير إلى أن "الوضعية المادية للأساتذة مع النظام الأساسي الجديد، والمعنوية، والمسار المهني يتلاءم مع انتظاراتهم، مما سيخلق ظروفا للجودة وانخراطا لهم، وتفعيل خارطة الطريق داخل الأقسام، حتى يكون لكل ذلك وقع إيجابيّ". واعتبر المسؤول الحكومي أن "مشروع المؤسسة صار فضاءا يجمع عددا من الفاعلين، ويتم الاشتغال كفريق، وصار معه هامش التحرك متاحا. وهطا يندرج ضمن الأهداف الاستراتيجية المشتركة، بعدما صارت هناك إمكانية للاجتهاد وتحسين النتائج وتنزيل الأهداف، حتى يلاءم بين ما يجري في إطار عام، والظروف الخاصة بكل مؤسسة تعليمية ووضعيتها، ممّا ساهم في تحقيق النتائج الأولية بسبب الأوراش التي فتحناها، على أن التقييم النهائي سيتم فيما بعد". وأقر بنموسى بأن هاته المرحلة "عاشت فيها المنظومة التربوية أزمة بسبب تعبير نساء ورجال التعليم بالإحساس بنوع من الحكرة وعدم إنصاف فئة واسعة منهم داخل القطاع على مستوى المادي، لكن ليس لوحده"، وفق تعبير المسؤول الحكومي.