قال شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إن وزارته عملت على تحديد ثلاثة أهداف رئيسية ضمن خارطة طريق خلال الموسم الدراسي الحالي، وهي ضمان تمدرس جميع الأطفال في سن الدراسة، واستكمال التعليم الإلزامي، مع إعطاء أهمية خاصة للتمدرس المبكر بالتعليم الأولي، وللتعليم الابتدائي، ثم تحسين مستوى تحكم التلميذات والتلاميذ في التعلمات الأساسية، وضمان اكتسابهم المعرفة والمهارات الضرورية، وأيضا تعزيز تفتح التلميذات والتلاميذ، وتشبعهم بالقيم". وتوجه الوزير في ندوة صحافية صباح اليوم ب"دعوة صادقة لمختلف الفاعلين والشركاء من أجل الانخراط القوي في تفعيل خارطة الطريق، التي ستعطي دفعة قوية لمسار الإصلاح التربوي المصيري لبلادنا، حتى نساهم جميعا، من مختلف المواقع، في إعادة الاعتبار للمدرسة المغربية، وفي بناء مدرسة عمومية ذات جودة، تقوم بدورها التربوي والتنموي". حسب الوزير فإنه "في ظل الظروف الاستثنائية التي عاشتها بلادنا خلال المواسم الدراسية الثلاثة الأخيرة، على خَلْفِيَةِ الأزمة الصحية؛ وعلى الرغم من المجهودات التي بذلتها الوزارة من أجل ضمان استمرارية الخدمة التعليمية واستكمال المقررات الدراسية، فقد تأثرت المدرسة المغربية بتداعيات الجائحة". وتمثل التأثر في "مستوى الزمن المدرسي، ومكتسبات التلاميذ، وذلك بشكل متفاوت حسب الأوساط المجالية والفئات الاجتماعية"، وهو "أمر يطرح تحديات كبرى على منظومتنا التربوية خلال الموسم الدراسي الجديد، وخاصة فيما يتعلق بالإنصاف والجودة". ويرى بنموسى، أن "أول ما يميز الموسم الدراسي الجديد، كونه يندرج في إطار الحد من تداعيات الجائحة، وتدارك النقص التعليمي الناتج عنها، حيث سيتم توجيه الجهود نحو تأمين الزمن المدرسي وزمن التعلم، وتوفير الدعم التربوي للتلاميذ، ومواكبتهم لمعالجة صعوبات التعلم لديهم، وتقليص الفوارق بينهم، مع مواصلة اليقظة إزاء تطور الجائحة". و توجَّه يوم أمس الإثنين أزيد من7 ملايين و900 ألف تلميذة وتلميذ للالتحاق بمقاعد الدراسة بالأسلاك الثلاث بالتعليم العمومي والخصوصي. وتطلب إنجاحُ هذه المحطة التربوية الهامة، وفق المسؤول الحكومي، "تعبئة متواصلة لمصالح الوزارة، بمختلف مستوياتها، من أجل اتخاذ كافة الترتيبات التحضيرية الضرورية، تنظيميا وتربويا وماديا وبشريا، وهو ما جعل الموسم الدراسي ينطلق في ظروف مواتية".