وجه وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، رسالة إلى تلميذات المغرب. وقال بنموسى في رسالته إن ''اليوم العالمي للمرأة مناسبة للتحسيس بوضعية الفتيات المنقطعات عن الدراسة ولاستحضار ما توفره المدرسة من فرص للتعلم، ومن إمكانات لإعادة إدماجهن في المسار التعليمي الذي هو طريق المستقبل، والوسيلة التي تسمح بتأهيل الفتيات للإسهام في التنمية، وتحقيق استقلاليهن وجعلين عنصرا فاعلا في المجتمع''. وأضاف الوزير ''إذا كانت القوانين والتشريعات تكفل الحقوق الأساسية للأطفال والفتيات وفي مقدمها الحق في التعليم الأساسي الذي يجعل منه دستور مملكتنا واجبا على الأسرة والدولة، فإن المغادرة المبكرة للمدرسة بالنسبة للفتيات يعمق اللامساواة بين الجنسين ويفرز تداعيات سلبية عدة، كالوقوع في براثن الأمية والزواج المبكر الذي يحرم الفتاة من الاستفادة من حقوقها كاملة وله آثار وخيمة على حاضرها ومستقبلها وعلى المجتمع بكامله''. وأوضح الوزير، أن الوزارة ''تسعى لتوفير كل الخدمات الداعمة لتعليم الفتيات حتى لا تتخلف أية واحدة منهن عن الركب، وخاصة عبر توسيع الولوج إلى خدمة التربية والتكوين وتقريب المدرسة من روادها وتخفيف العبء المادي للتمدرس على الأسر عن طريق خدمات الدعم الاجتماعي المختلفة، فضلا عن توفير فرصة ثانية للفتيات المنقطعات لتمكينهن من الإدماج المدرسي أو المهني، وهو ما مكن من الرفع من نسب تمدرس الفتاة بمختلف الأسلاك التعليمية ومن تحسين مؤشر المساواة بين الجنسين وبين الوسطين وكذا التقليص من الهدر المدرسي''. وحثت الرسالة، الجميع على بذل المزيد من الجهود مراعاة للمصلحة الفضلى لتلميذاتنا وبناتنا، مشيرا إلى أنه بالرغم من ''أهمية المكاسب والنتائج المحققة، فهي لا تزال دون طموحاتنا في جعل المدرسة المجال الطبيعي الذي يحتضن جميع الفتيات وينمي قدراتهن وهو ما يستوجب المزيد من تضافر الجهود والتعبئة الشاملة حتى نضع تمدرس الفتاة في صميم جهود مختلف الفاعلين والشركاء''. داعيا، التلميذات إلى التشبث بالدراسة والمثابرة في متابعة الدروس بجد وشغف لتعزيز فرصهن في النجاح. كما توجه الوزير بالشكر والتقدير والامتنان للمدرسات والمدرسين وإلى جانبهم مختلف الأطر التربوية والإدارية الذين بفضل انخراطهم وإصرارهم تمكنت المنظومة من تحقيق هذا التقدم البائل في توسيع الولوج إلى التعليم، والذين بفضل مجهوداتهم في التدريس والتربية والمواكبة والدعم والتحفيز استطاعت الكثير من التلميذات تحقيق نتائج دراسية مبهرة ومشرفة وتمكنت من بلوغ أعلى مراتب التفوق الدرامي.