جثة ايلان كردي بقميصه الاحمر هزت العالم. ابن الثلاث سنوات االذي قذفته الامواج مع شقيه غالب (5 سنوات) وأمه، وجد على رمال شاطئ بودروم على بحر ايجه في تركيا. كان ايلان مع 23 مهاجرا آخرين قالت الشرطة التركية إنه ابحروا على متن قاربين صغيرين من شبه جزيرة بوردون في محاولة يائسة للوصول على جزيرة كوس اليونانية، حيث وصل الاف اللاجئين في الاسابيع الاخيرة. ومنها كان عائلة ايلان وغالب تحاول الوصول بطريقتها الى كندا بعدما حاولت عبثا الدخول اليها بطرق شرعية. وكالات الانباء التركية قالت إن الطفل بالقميص الاحمر اسمه ايلان كردي وهو الثالثة من العمر وقد غرق مع شقيقه غالب (5 سنوات) ووالدته ريهان، فيما نجا والده عبدالله. الصورة التي هزت العالم تيما، شقيقة عبدالله وهي مصففة شعر في فانكوفر غادرت الى كندا قبل أكثر من عشرين سنة قالت لموقع "أوتاوا سيتيزن" :"وصلني الخبر الساعة الخامسة فجرا". اتصلت بها غصن كردي، زوجة شقيقها الاخر محمد لتبلغ اليها إنها تلقت اتصالا من عبدالله وكل ما قاله إن زوجته وابنيه ماتا . وروت أن عبدالله وريهان وولديهما قدما طلبا للجوء وفقا لبرنامج "جي 5" رفضته وزارة الجنسية والهجرة في حزيران الماضي، نظرا الى التعقيدات الخاصة بطلبات اللجوء في تركيا. وكانت العائلة تواجه مشكلتين، على غرار الاف اللاجئين السوريين الاكراد في تركيا، ذلك أن الاممالمتحدة لا تسجلهم كلاجئين، والحكومة التركية لا تعطيهم تأِشيرات للخروج. وأضافت: "كنت أحاول كفالتهم، وأصدقائي وجيراني ساعدوني بكفالات مصرفية، لكننا لم نستطع اخراجهم، ولهذا ذهبوا في قوارب. كنت أدفع لهم بدل الايجار في تركيا، ولكن الطريقة التي يعاملون بها اللاجئين السوريين مرعبة". فين دونيللي، النائب عن منطقة بوت مودي- كوكيتلام قال إنه سلم بيده ملف عائلة كردي الى وزير الجنسية والهجرة كريس الكسندر في وقت سابق هذه السنة، وأكد أن الكسندر وعده بدراسته لكن الطلب رفض في حزيران.ووصف خبر غرق العائلة بأنها اليمة، مقرا بأن "اليأس من الانتظار وعدم التحرك كان رهيبا". - المصدر: موقع جريدة النهار اللبنانية