دعا "إعلان الرباط" إلى تحسين إدارة تدفقات الهجرة بإفريقيا من خلال المجموعات الاقتصادية الإقليمية، وزيادة الاستثمار في تنمية القارة الإفريقية، فضلا عن تنفيذ برامج ومشاريع تتيح للمغتربين مزيدا من الفرص في القارة. جاء ذلك بحسب بيان لوزارة الخارجية، حول "إعلان الرباط"، عقب اختتام أعمال الندوة الوزارية الإقليمية لشمال إفريقيا، المنعقد بالرباط الخميس، من تنظيم المغرب وتوغو. وتأتي الندوة في إطار التحضير للمؤتمر الإفريقي التاسع، الذي سيعقد في الفترة من 29 أكتوبر إلى 2 نونبر 2024 في لومي (عاصمة توغو)، تحت شعار "تجديد العمل الإفريقي الموحد ودور إفريقيا في إصلاح المؤسسات متعددة الأطراف: تعبئة الموارد وإعادة اكتشاف المؤهلات من أجل العمل". ودعا المشاركون إلى "العمل لصالح القارة من خلال تشجيع البلدان الإفريقية على تعزيز تعاونها الإقليمي، وذلك بهدف تحسين إدارة تدفقات الهجرة من خلال المجموعات الاقتصادية الإقليمية عبر إرساء سياسات منسقة وآليات تعاون بشأن الهجرة والحوكمة". وأكد المشاركون التزامهم بالعمل على "توفير حلول مناسبة ومكيفة مع خصوصيات التحديات المرتبطة بالهجرة في القارة الإفريقية". وشددوا على الحاجة إلى "تعزيز العلاقات بين المهاجرين الأفارقة حول العالم والمستقرين في القارة بغية إشراك المزيد من الأفارقة في الخارج والمنحدرين من أصل إفريقي في السعي من أجل تحقيق الرخاء والتنمية الاقتصادية والاجتماعية". وأشار المشاركون كذلك لمساهمة المغتربين والمنحدرين من أصول إفريقية في النهوض بالقارة الإفريقية. وأبرزوا أهمية إحداث تغيير عميق في السردية المرتبطة بالأفارقة في الخارج. وشددوا أيضا "على ضرورة وضع وتنفيذ المزيد من البرامج والمشاريع التي تتيح للمغتربين والمنحدرين من أصل إفريقي المزيد من الفرص في القارة، مع تحديد الأسباب الجذرية للهجرة والفرص المتاحة من خلالها والحاجة إلى زيادة الاستثمار في تنمية القارة الإفريقية".