خاض الأساتذة الموقوفون بمعية زملائهم، اليوم الخميس، اعتصامات أمام المديريات الجهوية للتربية والتكوين، استنكارا لاستمرار توقيفهم وحرمانهم من الأجور منذ أشهر، على خلفية ممارستهم لحقهم في الإضراب. ورفع الأساتذة خلال الاعتصامات شعارات نددوا فيها بسياسة الترهيب والانتقام التي نهجتها الحكومة ووزارة التربية الوطنية في حقهم، وأكدوا أن توقيفهم تجاوز للقانون وانتهاك صارخ لحقوقهم. وتأتي الاعتصامات في سياق تنزيل البرنامج الاحتجاجي الذي أعلنه التنسيق التعليمي الميداني والذي يتضمن أيضا وقفة احتجاجية أمام البرلمان مع مسيرة نحو وزارة التربية الوطنية وإضراب وطني يوم الاثنين المقبل. وتزامنا مع استمرار التوقيفات في حق الأساتذة تطالب النقابات التعليمية بوقف كل الإجراءات التعسفية والانتقامية في حق الأساتذة، وإعادتهم لأقسامهم وإرجاع أجورهم، منبهة إلى الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي يتخبط فيها هؤلاء. وعلى غرار نقابات تعليمية أخرى، أعلنت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم عن تضامنها مع الموقوفين داعية الوزارة إلى التراجع عن القرارات التي تضرب بشكل صارخ كل القوانين الوطنية والمواثيق الدولية.