أعلنت خلود مختاري، زوجة الصحفي المعتقل سليمان الريسوني، أن زوجها دخل منذ يوم الخميس في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على المراقبة على مراسلاته. وكتبت خلود، على صفحتها في فيسبوك، أن زوجها "دخل منذ أمس،مضطرا، في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجا على حجب رسالة وجهها لي بريديا، من طرف السلطات القضائية، تتضمن عناصر جوابية على رسالة وجهها له الكاتب والروائي الأوكراني "آندري كوروكوف" في إطار حملة الكاتب المسجون التي أطلقتها منظمة قلم الدولية PEN International".
وأضافت خلود أن دفاع الرئيسوني الذي زاره يوم الخميس حاول إقناعه بتعليق إضرابه عن الطعام، "نظرا لأنه ما يزال متأثرا صحيا بالإضراب السابق الذي خاضه لمدة 122 يوما داخل السجن"، لكن بدون جدوى. وأوضحت زوجة الريسوني أنه قبل هذا القرار سبق لزوجها أن تعرض لعدد من "الإجراءات التعسفية"، مثل "تمزيق كتبه ورسائله مع الصحفي عمر الراضي، ومشروع روايته، وحرمانه من الرسائل طيلة مدة إضرابه عن الطعام بسجن عكاشة". وأعربت خلود عن تخوفها من الأثر النفسي والعضوي للإضراب عن الطعام على جسد زوجها، وناشدته بوقف إضرابه "خاصة وأنه لا زال يعاني من مخلفات الإضراب السابق الذي فاق أربعة أشهر، كما أناشد كافة الهيئات للتدخل العاجل من أجل الاستجابة لهذا المطلب البسيط". ويقضي سليمان الريسوني عقوبة بالسجن النافد لمدة خمس سنوات منذ 2021، بعد إدانته في قضية جنائية، لكن المنطمات الحقوقية المغربية والدولية تعتبر أن محاكمته كانت بوافع سياسية لإخراس صوته الذي كان شديد الانتقاد للأوضاع السياسية والإجتماعية في المغرب.