مباشرة بعد أن قضت محكمة البيضاء بسجن الصحافي سليمان الريسوني خمس سنوات، وجه الدكتور أحمد الريسوني، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، خطابا لأخيه سليمان. وكتب الريسوني "إلى أخي العزيز سليمان سلمك الله ولطف بك.. مرة أخرى وباسم كافة عائلتك ومحبيك: نحييك بإجلال، ونناشدك بإلحاح: أن توقف الإضراب عن الطعام. نريدك الشهيد الحي، وليس الشهيد المتوفَّى. نريدك أن تبقى وتنتظر، وأن تَمضي على الصدق والثبات.. {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا } [الأحزاب: 23]. لقد بلَّغتَ رسالتك البليغة، وتقبلها الناس أحسن قبول.. لقد تيقن الملايين عبر العالم ببراءتك، وعرفوا السبب الحقيقي للتنكيل بك.. وأنت تعرف جيدا أن أساليب مقاومة الظلم والفساد والبهتان كثيرة متنوعة، وليست محصورة في الإضراب عن الطعام". هذا وقضت محكمة الاستئناف بمدينة الدارالبيضاء يوم الجمعة الماضي، بالسجن لمدة 5 سنوات بحق سليمان الريسوني، الذي تجاوز إضرابه المفتوح عن الطعام 93 يوما. كما قضت المحكمة أيضا بتعويض المشتكي بحق الصحفي المذكور ب100 ألف درهم. وتمت إدانة الريسوني بتهمتي "هتك عرض بعنف" و"احتجاز"، وهي التهم التي ظل ينفيها جملة وتفصيلا وخاض بسببها إضرابا مطولا عن الطعام.