أفاد نزار بركة، وزير التجهيز والماء، اليوم الثلاثاء بمجلس النواب، أن إنجاز الشطر الاستعجالي من مشروع الربط بين الحوضين المائيين لسبو وأبي رقراق، مكن من تحويل 157 مليون متر مكعب من الماء خلال الفترة ما بين 8 غشت الماضي و5 فبراير الجاري. وقال بركة خلال مناقشة تقرير المجلس الأعلى للحسابات، إن هذا الربط مكن من نقل الفائض من سد المنع سبو إلى سد سيدي محمد بنعبدالله، وضمان الماء الصالح للشرب لعدة مدن، ويتعلق الأمر بكل من الرباط وسلا وتمارة والصخيرات وبوزنيقة والمحمدية والدار الدار البيضاء الشمالية وجزء من الدارالبيضاء الجنوبية. وأضاف أن الوزارة تقوم بدراسة سبل إنجاز المراحل المتبقية لتحويل المياه بين السدين المذكورين ومن ثم لسد المسيرة، وتحويل الفائض من المياه التي قد تأتي من الشمال. وأضاف أنه سيتم في غضون السنة الجارية الشروع في باقي أشغال الربط بين الأحواض المائية لسبو وأبي رقراق وأم الربيع، حيث سيمكن هذا المشروع من تفادي ضياع الماء إلى البحر، وسيمكن من تحويل ما بين 800 مليون ومليار و200 مليون متر مكعب من الماء. وجاء تصريح وزير الماء، تفاعلا مع ما تضمنه التقرير السنوي للمجلس الأعلى للحسابات، والذي نبه إلى التأخر الكبير الحاصر في مشاريع الربط بين الأحواض المائية، ومن بينها الربط بين أحواض سبو وأبي رقراق وأم الربيع والذي ينتظر منه حجم إجمالي يبلغ ما بين 500 و800 مليون متر مكعب. وكان الوزير قد دق ناقوس الخطر في وقت سابق، إزاء ما يعيشه المغرب من وضعية مائية جد صعبة وجد مقلقة، مشيرا إلى أن مشاريع الربط بين الأحواض، ستساهم في طرد شبح العطش عن مجموعة من المدن التي باتت السدود التي تزودها بالماء تعاني من نقص جد حاد.