استشهد الصحفي حمزة الدحدوح، نجل مراسل قناة الجزيرة، وائل الدحدوح، وزميله الصحفي مصطفى ثريا، جراء غارة إسرائيلية استهدفت سيارتهما بمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، اليوم الأحد. وأفاد مسعفون فلسطينيون أن الطائرات الإسرائيلية قصفت سيارة بمدينة خانيونس كان يستقلها الصحفيين ثريا والدحدوح بعد عودتهم من تغطية لغارات إسرائيلية شمالي مدينة رفح (جنوب). وحمزة هو النجل الأكبر لوائل الدحدوح مراسل قناة الجزيرة الذي قتلت زوجته وابنه وابنته وحفيدته في أكتوبر الماضي، بعد قصف إسرائيلي استهدف منزلاً نزحت إليه وسط قطاع غزة. كما أصيب وائل في قصف إسرائيلي آخر خلال تغطيته لتطورات الحرب الإسرائيلية في مدينة خانيونس في ديسمبر الماضي. يودعُ وائل الدحدوح عائلته شهيدًا شهيدًا. صبرًا أبا حمزة فقد كثُر الشافعون لكَ والآخذون بيدك غدًا إلى الجنان.. pic.twitter.com/qJZJBgyS0Z — أبو خالد (@AbdulqdoosA) January 7, 2024 وأ علن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الأحد، أن مقتل صحفيين اثنين في قصف إسرائيلي استهدف سيارتهم بمدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة، يرفع عدد قتلى الصحفيين منذ بداية الحرب على القطاع إلى 109. وقال المكتب، في بيان: "ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 109 صحفيين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة". وأضاف أن هذا الارتفاع جاء "بعد ارتقاء الزميلين الصحفيين حمزة وائل الدحدوح، ومصطفى ثريا في قصف إسرائيلي لسيارة كانا يستقلانها خلال تغطيتهم الصحفية بمدينة خانيونس". وأعرب عن إدانته ب"أشد العبارات لهذه الجريمة النكراء". واعتبر المكتب الإعلامي الحكومي، أن "هذه الجرائم المتواصلة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الصحفيين تهدف إلى ترهيب وتخويف الصحفيين في محاولة فاشلة لطمس الحقيقة ومنعهم من التغطية الإعلامية". ودعا كل الاتحادات الصحفية والهيئات الإعلامية والحقوقية والقانونية إلى إدانة هذه الجريمة والتنديد بتكرارها من قبل الاحتلال. وسبق لمنظمة "مراسلون بلا حدود" الدولية أن وصفت قطاع غزة ب"مقبرة الصحفيين"، حيث "تتعمد إسرائيل خنق عمل الصحفيين وقتلهم، وممارسة مختلف الطرق لإعاقتهم في الميدان، فضلا عن التهجير والحصار ومنع الصحفيين الأجانب من الدخول إلى غزة وقطع الإنترنت ورسائل التهديدات التي تصلهم". ولليوم ال 93 على التوالي يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلفت حتى الآن 22 ألفا و722 شهيدا، و58 ألفا و166 مصابا.