أعرب الأساتذة المحتجون عن استنكارهم للاقتطاعات التي طالت أجورهم، بسبب مواصلة الإضراب، واعتبروها "سرقات"، لكون الإضراب حقا مشروعا. وعبر الأساتذة في عدة بلاغات عن رفضهم لهذه الاقتطاعات، التي تحاول من خلالها الحكومة الضغط على المحتجين ولي أذرعهم، من أجل دفعهم للعودة إلى الأقسام. وأكد الأساتذة أن العودة للأقسام، مشروطة بالاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة لهيئة التدريس، ولن تغير الاقتطاعات وكل أشكال الضغط هذا الأمر. وطالبت التنسيقيات المحتجة بوقف الاقتطاعات غير المشروعة، وإرجاع ما تم اقتطاعه من أجور الأساتذة على مدى سنوات، بسبب ممارسة حقهم في الإضراب، مشيرين إلى أن الاقتطاعات هذا الشهر تجاوزت 2000 درهم من الأجور الهزيلة. وفي ذات الصدد، دعا التنسيق الوحدوي الميداني بمراكش، الذي يضم التنسيق الوطني لقطاع التعليم، و التنسيقية الموحد لهيئة التدريس وأطر الدعم، وتنسيقيات أخرى إلى الحضور الوازن في مسيرة الشموع الاحتجاجية يومه الأحد. وقال التنسيق إن هذه المسيرة التي تنطلق مساء من ساحة الحارثي، تأتي استمرارا في المعركة النضالية العادلة والمشروعة التي يخوضها رجال ونساء التعليم ضد النظام الأساسي ومطالبة بحقوقهم العادلة والمشروعة. وأضافت التنسيقيات أن المسيرة هي تعبير من الأساتذة عن رفضهم للاقتطاعات "السرقات" من الأجور الهزيلة والتي تجاوزت اقتطاع 2000 درهم هذا الشهر، مما يؤكد سوء نية الوزارة ومقاربتها الانتقامية تجاه الشغيلة التعليمية. وتعقد التنسيقيات التعليمية جموعها العامة نهاية هذا الأسبوع للحسم في الخطوات الاحتجاجية المقبلة، بعدما رفضت مضامين اتفاق 26 دجنبر بين الحكومة والنقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية.