أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الخميس، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 21 ألفا و320 قتيلا و55 ألفا و603 جرحى. وقال المتحدث باسم الوزارة، أشرف القدرة، في بيان: "ارتفعت حصيلة العدوان على غزة إلى 21 ألفا و320 شهيدا و55 ألفا و603 جرحى منذ السابع من أكتوبر الماضي". وأضاف القدرة: "ارتكبت قوات الاحتلال 20 مجزرة بحق عوائل بكاملها راح ضحيتها 210 شهداء و360 إصابة خلال ال 24 ساعة الماضية". وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يزيد من استهداف محيط مستشفى "الأمل" ومجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس، معرباً عن خشيته أن "يتكرر ضد المستشفى نفس السيناريو الذي حدث في مجمع الشفاء الطبي". وفي صباح يوم 15 أكتوبر الماضي داهم الجيش الإسرائيلي مستشفى الشفاء، أكبر منشأة صحية في قطاع غزة، حيث يتواجد آلاف المرضى والمدنيين النازحين. وقدمت إسرائيل حينها بعض الأسلحة الفردية الصدئة والعديد من الكاميرات كدليل على مزاعمها، التي أكدت من خلالها أن "الشفاء" فيه مقرات قيادية ل"حماس" والأنفاق ومستودعات الذخيرة، الأمر الذي أثار انتقادات واسعة، وانسحبت قوات الاحتلال من المستشفى بعد تدمير بعض أجزائه بعد 10 أيام من احتلاله. وطالب القدرة، المؤسسات الأممية ب"اتخاذ خطوات فاعلة وعاجلة لضمان حماية مستشفى الأمل ومجمع ناصر الطبي والطواقم الطبية فيهما والجرحى والمرضى وآلاف النازحين فيهما". وخلال اليومين الماضيين، شنت المقاتلات الحربية الإسرائيلية غارات عنيفة في محيط مجمع ناصر الطبي ومستشفى "الأمل" وسط خان يونس. كما دعا المؤسسات الدولية إلى التدخل بشكل عاجل من أجل "إعادة تشغيل مجمع الشفاء الطبي الأكبر في قطاع غزة". وأشار إلى وصول فرق طبية متخصصة بالتعاون مع مؤسسات صحية دولية للعمل في مستشفيات "شهداء الأقصى" (وسط) و"ناصر" و"غزة الأوروبي" (جنوب). وقال القدرة، إن "الانتهاكات الاسرائيلية ضد المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 312 كادر صحي جزء منهم من الطاقات التخصصية النادرة". وأضاف أن "الاحتلال الاسرائيلي تعمد تدمير 104 سيارات إسعاف وخروجها عن الخدمة، كما تعمد استهداف 142 مؤسسة صحية وخروج 23 مستشفى و53 مركز صحي عن الخدمة". ومن ناحية أخرى، حذر من أن "الأوضاع الانسانية والصحية للنازحين بلغت مستويات كارثية تفوق الوصف"، موضحاً أن أكثر من 1.9 مليون نازح يفتقرن للماء والطعام والدواء.وذكر أن "50 ألف سيدة حامل يعانين من العطش وسوء التغذية والرعاية الصحية في مراكز الايواء". ولفت إلى أن 50 بالمائة من النازحين من فئة الأطفال يتعرضون للجفاف وسوء التغذية والأمراض التنفسية والجلدية والبرد القارص وعدم توفر التطعيمات للمواليد. وقال القدرة، إن "آلية مغادرة الجرحى غير مجدية ولا تستجيب للأعداد الكبيرة من الإصابات ونحتاج إلى توفير آلية جديدة تسمح بخروج مئات الجرحى يوميا". وأضاف: "الأولية العاجلة حالياً هي مغادرة 5000 جريح من الحالات الخطيرة والمعقدة للعلاج بالخارج لإنقاذ حياتهم". ويصعد الجيش الإسرائيلي حربه على مستشفيات القطاع والطواقم الصحية، ضمن حرب مدمرة على غزة يشنها منذ 7 أكتوبر الماضي، خلّفت خسائر مادية وبشرية، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.