دعا الائتلاف المدني من أجل الجبل إلى توحيد الجهود لمواجهة التحديات التي تعاني منها المناطق الجبلية بالمغرب، مؤكدا على الضرورة الملحة لتحقيق العدالة المجالية والاجتماعية والتنمية المستدامة في هذه المناطق الحيوية. وقال الائتلاف في نداء بمناسبة اليوم العالمي للجبل، إن هذه المناطق تواجه تحديات جسيمة على مختلف الواجهات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، داعيا إلى النهوض بأوضاعها. وسجل الائتلاف أن هذا اليوم الدولي يحل في ظل استمرار معاناة وتردي الأوضاع الاجتماعية والصحية والتعليمية لساكنة المناطق الجبلية المتضررة بالزلزال، والاختلالات التي يعرفها موضوع الدعم والإجراءات الحكومية الموجهة للأسر المتضررة، إضافة إلى ما تشهده البلاد من حالة احتقان اجتماعي كبير بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة وغلاء الأسعار، وتصاعد حدة الاحتجاجات بمجموعة من القطاعات على رأسها قطاع التعليم. وطالب الائتلاف بضمان حق التمدرس عبر تقوية المدرسة العمومية كخيار لا بديل عنه، وإيجاد حل فوري ومستعجل لمشكلة التعليم ومعالجة آثار الهدر في الزمن الدراسي الناجم عن الاحتجاجات المشروعة لنساء ورجال التعليم، والذي كانت أثاره أكبر على تلاميذ المناطق الجبلية. كما شدد النداء على ضرورة التسريع في عملية تنزيل البرنامج الوطني لتعويض وإيواء المتضررين وإعادة إعمار المناطق المتضررة، وإيجاد حلول ناجعة ومستعجلة لإنهاء معاناة المواطنين بتلك المناطق. كم دعا ذات المصدر إلى ضرورة اعتماد سياسات عمومية مناسبة للمناطق الجبلية، وعلى رأسها إخراج قانون الجبل الى حيز الوجود، فضلا عن تبني الحكومة خطوات عملية تترجم انخراطها في تنزيل الخماسية التي أعلنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة 2023-2027 باعتبارها "خمس سنوات من العمل من أجل تنمية المناطق الجبلية"، والعمل على سن سياسات عمومية فعالة لحماية واستعادة النظم الإيكولوجية والمحافظة على الموارد الطبيعية في المناطق الجبلية.