دافعت الحكومة من جديد عن قرارها المتعلق بتحديد سن اجتياز مباريات التعليم وتحديد في 30 سنة، رغم كل الانتقادات التي وجهت لها. وأكد شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن تسقيف سن اجتياز مباريات التعليم سابق على النظام الأساسي وتم تطبيقه في سنة 2021، ويذخل في ورش إصلاح المنظومة التربوية.
وأشار في جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة أمس الاثنين بمجلس النواب، أن الهدف من القرار هو الاستثمار في الموارد البشرية، سواء ءفي التكوين أو التأهيل، معتبرا أن الولوج المبكر لمهن التربية، يساهم في ضمان الخبر والكفاءة، على حد تعبيره. وأوضح بنموسى أنه تم إعطاء الانطلاقة لدعم جاذبية مهن التربية والتكوين، إذ انطلقت قاعدة توسيع التكوينات بمسالك الإجازة، والتي ستصبح رافدا أساسا للتوظيف بقطاع التعليم. وقال إن عدد الطلبة الذين يختارون هذه المسالك ارتفع، ففي هذه السنة لوحدها تم تسجيل 40 ألف طالب في مسالك الإجازة في التربية، وهذا معدل كاف لتلبية كل حاجات التوظيف بالقطاع. ولفت إلى أن المعطيات الإحصائية تشير إلى أنه قبل سنة 2021 كان معدل سن التوظيفات 28 سنة والآن أصبح المعدل هو 24 سنة، وهذا يظهر أن قرار التسقيف يساهم في تشبيب الموارد البشرية للقطاع. واعتبر بنموسى أن هناك كفاءات داخل القطاع يتجاوز عمرها الثلاثين سنة، ولكن كلما انطلق توظيف نساء ورجال التعليم في عمر مبكر كلها ساعد ذلك في مسار طويل وبناء تكوين أساسي ومستمر، يعطي نتائج داخل الأقسام.