عاد قرار تحديد سن المترشحين لاجتياز مباريات أطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين للواجهة، في ظل دفاع الحكومة عن القرار التي تقول إنه مكنها من تحسين جودة الفئة المنتقاة في المباريات، والمعارضة التي ترى في القرار إقصاء لفئات من الشباب. وفي السياق ذاته، قال شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، اليوم الاثنين أمام مجلس النواب، إن المباريات التي نظمتها الأكاديميات مؤخرا تميزت بالاستحقاق في جميع مراحلها، من المباريات إلى المداولات التي نظمت أمس والإعلان عن النتائج النهائية الذي سيتم اليوم. وأوضح الوزير أنه خلال هذه المباريات، تم اعتماد انتقاء أولي لاختيار من يتوفرون على معايير تؤهلهم لاجتيازها، مما مكن من حصر المرشحين في 91 ألف بدل أزيد من 160 ألف في الدورة السابقة، مع اعتماد تنظيم بيداغوجي محكم وتحيين البطائق الوصفية للاختبارات وتأطير مواضيعها وتنظيم المقابلات الشفوية، في إجراءات يقول إنها مكنت من تحسين موثوقية نتائج المباريات. من أهم خلاصات هذه الدورة حسب الوزير الوصي على القطاع، ارتفاع نسبة الناجحين في المباراة الحاصلين على ميزة في الباكالوريا إلى 64 في المائة، وارتفاع نسبة الحاصلين على ميزة في الإجازة أو الباكالوريا إلى 78 في المائة، وتخفيض متوسط عمر الناجحين إلى 25 سنة بدل 28 سنة، ما سيمكن من التشبيب التدريجي للأطر التربوية. تنظيم هذه الدورة من المباريات المخصصة لولوج المراكز الجهوية للتربية والتكوين، مكن حسب الوزير بنموسى من خلاصات سيتم استثمارها في المباريات المقبلة، من خلال التنظيم المبكر للمباراة وتمديد فترة مختلف مراحلها لضبطها وتخصيص حيز زمني أطول للتكوين، في ظل العمل على توسيع قاعدة التكوين في مسالك الإجازة في التربية والرفع من جودته بتنسيق مع الوزارة الوصية. توضيحات الوزير ودفاعه عن المعايير الجديدة التي وضعت لانتقاء من اجتازوا مباريات الولوج للمراكز الجهوية للتربية والتكوين لم تقنع مجموعة العدالة والتنمية، والتي قالت إن قرار تحديد سن اجتياز المباريات في 30 سنة "خلف احتقانا وتعاملت معه الوزارة بقفز". انتقادات العدالة والتنمية لم يتفاعل معها الوزير بنموسى، وفضل التشبث بالدفاع عن نتائج هذه المباريات التي نظمت بشروط انتقاء جديدة، وقال إن المهم الآن أن الإقبال على هذه المباريات كان جد مهم، وأن الانتقاء الأولي ساعد في ضبط المباراة وجعلها في إطار الإنصاف والعدالة الاجتماعية بتنظيم جيد، متشبثا بكون القرارات الجديدة المتخذة مكنت من تشبيب المشاركين والناجحين وتحسين نسبة الناجحين الذين لهم ميزة في الباكالوريا والإجازة، "ما يعني أن هناك كفاءات تم توظيفها في هذا الإطار، وهو جد إيجابي بالنسبة لمنظومة التربية والتكوين".