وقع مشاركون في المسيرة الوطنية للتنديد بمحرقة غزة، اليوم الأحد بالرباط، على عريضة شعبية لإسقاط التطبيع وطرد مكتب الإتصال الصهيوني بالرباط، أطلقتها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين. وشارك مواطنون من مدن مختلفة في العريضة التي تأتي طبقا للقانون 44.14 الخاص بالعرائض الشعبية، والتي تطالب رئيس الحكومة بإلغاء اتفاقيات تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني المحتل. وجاء في العريضة "نوجه هذه العريضة إلى رئيس الحكومة المغربية، مطالبين بإلغاء اتفاقيات تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني المحتل، الذي يُمعن في ارتكاب جرائم حرب بالجملة ضد الإنسانية، وفي سياسة التهجير القسري والقهر في غزة والضفة الغربية، ويُمعن في استهداف القدس والأقصى المبارك، حيث لا يزيده استمرار التطبيع إلا تعنتا وغطرسة". كما تطالب العريضة بالإغلاق النهائي لمكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، والسحب النهائي لمكتب الاتصال المغربي في تل أبيب، استجابة لمختلف العرائض الشعبية الموقعة من طرف النخب الوطنية وهيئات المجتمع المدني سالفا، واستجابة للمطلب الشعبي الذي نادت وما تزال تنادي به الفعاليات الجماهرية التي عرفتها كل مدن البلاد. وقال واضعو العريضة إنها تنطلق من تبنيهم لمواقف التضامن مع معاناة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة من الحصار اللاإنساني، وتجويع المدنيين وحرمانهم من الدواء والاتصال ومن كل مقومات الحياة، والإبادة الجماعية والتهجير القسري الممارس ضده دوما على يد الجيش الإسرائيلي الغاشم، والذي تصاعد منذ بداية شهر أكتوبر 2023 . كما تعبر العريضة عن الإدانة للدعم اللامشروط من الدول الغربية للسياسة الإجرامية للحكومة والجيش الإسرائيليين. وتدين إحجام الدول العربية والإسلامية عن تقديم الدعم السياسي والإنساني والطبي العاجل بالمستوى المطلوب إلى شعب عربي مسلم شقيق، يتعرض لحرب إبادة جماعية ممنهجة كما تستنكر العرضة تخاذل المجتمع الدولي ومنظمة الأممالمتحدة في فرض إيقاف العدوان وفرض قراراتهما على دولة الاحتلال. وشهدت مدينة الرباط اليوم مسيرة حاشدة شارك فيها الآلاف من المواطنين، وعدة هيئات، تزامنا مع اليوم الدولي لحقوق الإنسان، جددت التضامن مع فلسطين والمطالبة بوقف الإبادة وبوقف التطبيع.