وقعت شخصيات مغربية من أطياف متنوعة وفئاع اجتماعية مختلفة، عريضة مدنية من أجل إلغاء التطبيع مع إسرائيل، ونصرة للشعب الفلسطيني. العريضة وقعها إلى حد الآن أزيد من 130 شخصية، ضمنهم وزراء سابقون وبرلمانيون ورجال ودين وأكاديميون وفنانون ورجال أعمال وإعلاميون، فيما أعلن القائمون عليها أن باب التوقيع لا زال مفتوحا. تطالب العريضة التي تتوفر جريدة "العمق" على نسخة منها، الدولة المغربية ب"إلغاء كل اتفاقيات تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني المحتل الذي يُمعن في استهداف القدس والأقصى المبارك، ويمعن في ارتكاب جرائم حرب بالجملة ضد الإنسانية". وترى العريضة أن استمرار التطبيع لا تزيد إسرائيل "إلا تعنتا وغطرسة وإمعانا في القتل والتهجير والإجرام". كما طالبت الدولة المغربية بالإغلاق النهائي لمكتب الاتصال الإسرائيلي، والسحب النهائي لمكتب الاتصال المغربي في تل أبيب، "استجابة للمطلب الشعبي الذي نادت وما تزال تنادي به كل الفعاليات الشعبية العارمة التي عرفتها كل مدن البلاد". الموقعون على العريضة أدانوا "حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الصهيوني في غزة وفي الضفة ضد المدنيين العزل، أطفالا ونساء وشيوخا، بدعم ظالم وتحالف مغرض من عدد من الدول الغربية". وأشار إلى ما يقع من "قصف مباشر غير منقطع، وحصار لاإنساني، وتجويع المدنيين وحرمانهم من الدواء والاتصال ومن كل مقومات الحياة، واستهداف البنيات الصحية والتعليمية والسكنية، بشكل غير مسبوق في التاريخ المعاصر" وأشادت العريضة بالمقاومة الفلسطينية "لتصديها البطولي الشجاع والمستمر للعدوان الصهيوني الغاشم، رغم عدم تكافؤ القوى البشرية والعسكرية، ورغم حالة الخذلان الرسمي من الدول العربية والإسلامية عن تقديم الدعم الإنساني والطبي العاجل، كحد أدنى من الواجب تجاه شعب عربي مسلم يتعرض لحرب إبادة جماعية ممنهجة". كما نوهت ب"الشعب المغربي المقدام والشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم في كل مكان على مناصرتهم الحضارية القوية والمنتفضة للقضية الفلسطينية". وأشادت العريضة ب"مناصرة ممثلي الطبقة السياسية والنقابات والمثقفين في أوروبا وأمريكا على مواقفهم النزيهة المناهضة للظلم والغطرسة والتحيز بشكل نفعي وأعمى للكيان الإسرائيلي المجرم، وذلك ضدا على الدعم الذي تقدمه حكوماتهم لعملية الإبادة في غزة". ودعت إلى "ضرورة التفعيل الفوري لوقف العدوان على غزة والضفة، ونطالب المجتمع الدولي ومنظمة الأممالمتحدة بتحمل مسؤوليتهما في فرض قراراتهما على دولة الاحتلال". وطالبت العريضة، كذلك، "إيقاف سياسة الأرض المحروقة والتهجير القسري للسكان داخل غزة أو خارجها، والذي يروم سحق الشعب الفلسطيني، إعادة لسيناريو النكبة مجددا". يُشار إلى أن المدن المغربية تعرف مظاهرات شبه يومية تضامنا مع الشعب الفلسطيني ومقاومته وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي على غزة، حيث تخرج عشرات الوقفات والمسيرات الاحتجاجية في مختلف مدن المملكة، منذ بداية الحرب.