هوية بريس- متابعة أصدرت شخصيات مغربية من أطياف متنوعة وفئات اجتماعية مختلفة عريضة مدنية لنصرة الشعب الفلسطيني ضد العدوان الصهيوني ومن أجل إلغاء التطبيع. ووقعت على العريضة شخصيات وازنة في المجتمع المغربي، منها الحزبية والنقابية، ومنها العلمية والثقافية، ومنها المهنية والاجتماعية. ومن أبرز الموقعين على العريضة: مصطفى الرميد، والحسن الداودي، وبسيمة الحقاوي، ومحمد الساسي، وخالد السفياني، والمقرئ الإدريسي أبو زيد، وإدريس الكنبوري، ومليكة العاصمي، وإبراهيم الطالب، وخديجة مفيد، ولطفي الحضري.. وغيرهم من الشخصيات الوطنية والوجوه البارزة. وجاء في نص العريضة: "نحن، الموقعين على هذه العريضة، انطلاقا من روح انتمائنا للمغرب العزيز، أرض النضال التاريخي والتحرر من رِبقة الاستعمار؛ وتضامنا مع معاناة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة من الإبادة الجماعية والتجويع والتهجير الممارس ضدها، من قِبل الجيش الإسرائيلي الغاشم، والتي تصاعدت منذ السابع من أكتوبر 2023، ومؤازرة للقوى الحية الشعبية والثقافية المغربية في تضامنها مع الشعب الفلسطيني الشقيق وفصائله المقاومة، نعلن ما يلي: 1. ندين حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الصهيوني في غزة وفي الضفة ضد المدنيين العزل، أطفالا ونساء وشيوخا، بدعم ظالم وتحالف مغرض من عدد من الدول الغربية، بواسطة القصف المباشر وغير المنقطع، والحصار اللاإنساني، وتجويع المدنيين وحرمانهم من الدواء والاتصال ومن كل مقومات الحياة، واستهداف البنيات الصحية والتعليمية والسكنية، بشكل غير مسبوق في التاريخ المعاصر. 2. نحيي المقاومة الفلسطينية الأبية لتصديها البطولي الشجاع والمستمر للعدوان الصهيوني الغاشم، رغم عدم تكافؤ القوى البشرية والعسكرية، ورغم حالة الخذلان الرسمي من الدول العربية والإسلامية عن تقديم الدعم الإنساني والطبي العاجل، كحد أدنى من الواجب تجاه شعب عربي مسلم يتعرض لحرب إبادة جماعية ممنهجة. 3. نحيي الشعب المغربي المقدام والشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم في كل مكان على مناصرتهم الحضارية القوية والمنتفضة للقضية الفلسطينية، ونحيي مناصرة ممثلي الطبقة السياسية والنقابات والمثقفين في أوروبا وأمريكا على مواقفهم النزيهة المناهضة للظلم والغطرسة والتحيز بشكل نفعي وأعمى للكيان الإسرائيلي المجرم، وذلك ضدا على الدعم الذي تقدمه حكوماتهم لعملية الإبادة في غزة. 4. ننادي بضرورة التفعيل الفوري لوقف العدوان على غزة والضفة، ونطالب المجتمع الدولي ومنظمة الأممالمتحدة بتحمل مسؤوليتهما في فرض قراراتهما على دولة الاحتلال، مع إيقاف سياسة الأرض المحروقة والتهجير القسري للسكان داخل غزة أو خارجها، والذي يروم سحق الشعب الفلسطيني، إعادة لسيناريو النكبة مجددا. 5. نطالب الدولة المغربية بإلغاء كل اتفاقيات تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني المحتل الذي يُمعن في استهداف القدس والأقصى المبارك، ويمعن في ارتكاب جرائم حرب بالجملة ضد الإنسانية، حيث لا يزيده استمرار التطبيع إلا تعنتا وغطرسة وإمعانا في القتل والتهجير والإجرام. كما نطالب الدولة المغربية بالإغلاق النهائي لمكتب الاتصال الإسرائيلي، والسحب النهائي لمكتب الاتصال المغربي في تل أبيب، وذلك استجابة للمطلب الشعبي الذي نادت وما تزال تنادي به كل الفعاليات الشعبية العارمة التي عرفتها كل مدن البلاد. حرر في 5 جمادى 1445 الأولى، الموافق19 نوفمبر 2023".